الحمدالله. ولله الامر من قبل ومن بعد ولله ما اعطى ولله ما اخذ. واحسن الله عزاءنا وعزاء الشعب السعودي في رحيل زعيم الامة الإسلامية والعربية المغفور له إن شاء الله الملك فهد بن عبدالعزيز. لقد رحل ذلك القائد العظيم وتوارى عن الانظار ولكنه مازال يعيش بيننا ومعنا وفي قلوبنا بالحب وبالسيرة العطرة وبإنجازاته العظيمة ويكفي فخراً بأنه قاد وانجز اضخم توسعة للحرمين. ولا ننسى تلك المنقبة العظيمة وهي انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. فلقد رعى واهتم واعتنى ببيت الله وكتاب الله. فما اعظمه من اجر وما اعظمك من قائد!! ولعل من حسن العزاء في قائدنا الفذ ومصابنا الجلل وزعيمنا المحنك انتقال مقاليد الامر الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والبيعة له ملكاً ولسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفقهم الله وسدد على طريق الخير خطاهم. فالملك عبدالله بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف وذلك لما يتمتع به - حفظه الله - من رجولة عربية اصيلة وكرم في التعامل وحسن خلق مع الجميع صغاراً وكباراً وشباباً وشيباً. فلقد سارع الشعب لمبايعته وذلك لانه ملك قلوب شعبه بحبه لهم ودماثة خلقه وتلمس حاجاتهم. وليس هذا فحسب بل له اياد بيضاء مع الآخرين خارج البلاد. فهذا الملك المتواضع المحبوب ملك قلوبنا واحترامنا ونحن على ثقة به بأنه سيسير بخطى ثابتة سريعة يقودنا بها الى مزيد من الازدهار والتطور على رواس متينة صنعت بالحب والوفاء والاحترام والاخاء. فليشهد العالم بأنا نسير معه على خطاه بالسمع والطاعة في المنشط والمكره ونقف معه وقفة رجل واحد. ٭ المشرف على حماية روضة خريم