أشاد الدكتور غازي العريضي وزير الأشغال العامة والنقل في الحكومة اللبنانية بالموقف الذي تبنته المملكة بالاعتذار عن العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن. وقال العريضي في تصريح ل»الرياض» إن السعودية في أي موقع تكون فيه يكون الرهان والأمل كبير بما يمكن أن تقوم به دفاعاً عن قضايانا العربية والإسلامية مشيراً بأن عضوية مجلس الأمن مهمة جداً ونسبة التصويت العالية التي حصلت عليها المملكة هي دليل جلي على الثقة المتناهية التي تتمتع بها السعودية مؤكدا بأن الاعتذار عن العضوية له أسبابه وخلفياته الموضوعية التي شُرحت في بيان وزارة الخارجية والتي تأتي للمواقف المخيبة تجاه القضية الفلسطينية والتي توليها المملكة متابعة واهتماما مستمرين مدركة أن المساعي على مستوى مجلس الأمن وخلفية القرارات الدولية لم تؤد إلى أي نتيجة على الإطلاق إضافة إلى الموقف من الأزمة في سورية ولا سيما بعد استخدام الكيماوي علما بأن المملكة تصرفت بحرص وحكمة وروية منذ بداية الأمر وحرصت على الشرعية الدولية والعلاقات الدولية لكن من الواضح حسابات الدول الكبرى خصوصا ما تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية من ممارسات تركت بها حلفاءها من أجل مصالحها وهذا ليس جديدا للسياسة الأمريكية لكن الجديد هذا الموقف الغاضب القوي من المملكة الذي يأتي في مكانه. وشدد العريضي أن بعد هذا الموقف الشجاع يجب من بناء استراتيجية واضحة للتعبير عن هذا التوجه في كل المحافل وفي جميع المجالات السياسية والدبلوماسية والإعلامية وفي العلاقات مع الدول ومع مختلف القوى لكي تتمكن المملكة من ترجمة هذا الموقف بشكل عملي لتحقق ما تصبو إليه. وأضاف بضرورة صياغة مشروع متكامل على المستوى السياسي داخل مجلس الأمن وخارجه والعمل مع الجميع لكي يشعروا بمسؤولياتهم سواء على مستوى إصلاح بنية مجلس الأمن والتي ستكون معركة كبرى يجب عدم الاستهانة بها خصوصا بعد توافق الكبار والانسجام التام بين الولاياتالمتحدة والروس في إطار تبادل المصالح على المستوى الدولي.