عندما تزور الجنادرية الموروث العالمي الذي ينظم كل عام في حرسنا المميز لا تستغرب اذا نجح لنوعية الاهتمام فيه وقدرة المنظمين عليه.. وفي يوم الجمعة الماضي في اجازة ايام الحج دعينا من محافظ عنيزة فهد حمد السليم ورجل الاعمال عبدالرحمن سعود العجلان لنزور مهرجان موروث العوشزية تلك القرية الحالمة التي تقبع بين نفود عنيزة في منطقة القصيم.. فوجئت وزخي الكبير خالد والحضور بصخب هذا المهرجان المفاجىء لنا على اعتبار جغرافية مركز العوشزية التابع لمحافظة عنيزة.. حيث كان استقبالاً مميزاً من رئيس المركز الشيخ محمد المطرودي ومن المشرف على المهرجان عبدالرحمن دخيل الجوهر الذي نجح وزملاؤه بتفوق.. حيث كنت اتوقع ان الذي نظم هذا المهرجان هيئة السياحة لتميز التنظيم وفعالياته المسرحية وحجم المشاركة بالموروث وكثرة زواره من عوائل القصيم الخيرة.. إلا ان المفاجأة جاءت من عقول وإرادة شركة سعودية متخصصة يقودها الأخ الجوهر نظمت هذا الموروث الشعبي الجميل في فترة وجيزة.. ومع انها لم تجد الدعم الكافي من جهة الاختصاص الا ان رجالات عنيزة وقفوا مع محافظ عنيزة ورئيس المركز بالدعم المادي والمعنوي وعلى رأسهم الشيخ عبدالرحمن سعود العجلان المواطن الذي نثر وطنيته لعنيزةوالقصيم بشكل عام.. هكذا هي وقفات الرجال.. مهرجان موروث العوشزية التي تبعد 10 كيلومترات عن عنيزة استلهمت الماضي في احياء التراث القديم.. لتدخل ذلك المهرجان المحاط بسور وبوابة تستقبلك تلك العربات والحناطير ثم تدخل فناء الساحة تجد عشرات العوائل وذويهم واطفالهم يتخذون الجلسات الحميمية على مفارش اعدوها لهم كجموع اسرية متميزة.. ثم يأتيك مجلس استقبال اعد للترحيب بطريقة الموروث الشعبي ثم تصطف الدكاكين للمعروضات القديمة من اوانٍ تراثية وبعض الالعاب والمصنوعات. بعدها عرض للمنتوجات اليدوية من الكليجا والشابورة. وبعض النسيج والمستلزمات المنزلية من الفرش وغيره. ثم تأتي محلات المشغولات النسائية السعودية من اكلات وطهي اكثر من روعة. كالطبيخ والقرصان والمرقوق والجريش والكليجا. مالفت نظري ان مصورتين روان القاسم ونورة المطرودي سعوديتين فوتوغرافيتين يعرضان اعمالهما الاحترافية كعمل اجتماعي. نال اعجابنا جميعاً. هذا المهرجان سبب رئيس في ابراز تلك النخبة من الآباء والامهات والشباب والشابات في رفعة هواياتهم ومهنيتهم.. ما ميز المهرجان عرض السيارات القديمة من داعم المهرجان الشيخ العجلان وجوائز النشاط في افضل طبق قدم عبر المسرح الخطابي الذي يتصدر الساحة. وأولئك الشباب المسؤولون عنه المميزون اداء وتقديما. نتجت عنه مائدة عشاء اكثر من روعة وهي تعبير عن كرم واصالة الوطن ممثلة في عوشزية عنيزةالقصيم. روح الاسرة كان طاغياً على المهرجان الذي يحتاج الدعم بقوة اعلامياً من تلفزيوننا العزيز والصحف المحلية ومن هيئة السياحة والجهات ذات العلاقة. المهرجان رغم نجاحه بامتياز الا انه يحتاج الكثير من الدعم ليقف شامخاً. لقد كان تفاعل الحرفيين والمنظمين ورئيس المركز وتشريف محافظ عنيزة سبباً في نجاحه على مدار عشرة ايام انتهى امس الاحد. نعم مهرجان موروث وماضي العوشزية نجح بامتياز وكان مفاجأة بدعم من سمو امير المنطقة فيصل بن بندر وسمو نائبه د.فيصل بن مشعل واللذين ادركا مضامين سموهما وقدرتهما على الدعم وشغل اوقات الفراغ للأسر. شكرا سمو الامير فيصل ونائبك. وقد أشاد رئيس لجنة التنظيم بسمو رئيس الهيئة الامير سلطان بن سلمان لاقامة هذا الملتقى وشغل الوقت لاهالي عنيزة وزائريهم.. جميل ان ترى تلك الطفلة الجميلة وصايف وهي تحمل كميرا فوتغرافية وتصور فعاليات الحفل وتشارك بانشودة وزميلتها انها الاسر المنتجة ياسادة والتفاعل حماها الله من كل سوء. شكرا محافظ عنيزة شكرا رئيس مركز العوشزية والمنظمين له شكرا للعارضين والعارضات والايادي التي صنعت الاكلات القصيمية.. شكراً للوطنيين رجالات القصيموعنيزة. الشيخ عبدالرحمن العجلان وحرمه ام سعود على دعمهما ماديا وحضورهما فوقفات منهما دلالة وطنية اسرية.. هكذا يكون التميز اهل العوشزية.. انه في واقع الامر مهرجان عوشزية عنيزة مهرجان وطني تراثي جميل.. اتمنى من كل رجل او امرأة قادرة ان تفي مع مدينتها للوطن.