مهرجان ريف العوشزية السنوي الذي ينطلق مع قرب موسم الشتاء، كان هذا العام مختلفاً.. فلم يكن الطريق إليه سهلاً.. فبالإضافة لكونه بعيداً، كانت العلامات والإشارات التي تدل عليه معدومة.. وعلى الرغم من أن عدداً من الزوار من خارج المنطقة رجعوا خائبين بخفي حنين، إلا أن هناك عدداً آخر لم يتمكن من الوصول ممن يعرفون الطريق أيضاً.. فهذا المهرجان الذي يشهد إقبالاً سنوياً نظير الفعاليات المتنوعة التي تحتويه، وُوجه بنقد لاذع من زوار هذا العام. ورصدت «الشرق» أبرز وجهات القصور التي احتواها المهرجان والتقت بعدد من الضيوف والزوار الذين حضر أغلبهم من خارج عنيزة. الطريق خطِر سليمان البحيري قال: قدمت من محافظة المذنب بموجب الحملة الإعلانية التي وصلتنا عن الموعد، وتفاجأت بعدم جاهزية الموقع تماماً، علماً بأن الطريق خطر جداً، خصوصاً ليلاً عند العودة من الموقع. وقال: لا توجد فيها أي لوحة إرشادية، وفي هذا خطر على الزوار، مشيراً إلى وعورة الطريق وخطورته، مطالباً بالاهتمام بوضع علامات وإشارات لتفادي وقوع حوادث لا سمح الله. أضعتُ الطريق إبراهيم الجويعد من عنيزة قال: أضعتُ الطريق لوقتٍ طويل أنا وأُسرتي، والسبب عدم وجود أي لوحة، لأن الطريق تغير وضللنا الدرب.. وقال: أعتب أشد العتب لعدم توفير لوحات وأسهم تدل على الطريق مباشرة. وأضاف: المشكلة هي من يأتي للمهرجان من خارج المحافظة، فهو سيضيع حتماً ويتجه شرقاً جهة الرمال، وربما تضرَّرت أُسر بهذا لا قدر الله. تجهيزات ناقصة وتحدث سليمان الدغيري عن سوء التجهيزات قائلاً: مع الأسف الشديد، فقد مرَّ اليوم الثاني للمهرجان ولم يجهِّز بالشكل اللائق. وقال: تم استقبالنا وتوجيهنا للخيام التي تؤجر بمبالغ بالساعة؛ وكنت أتوقع أننا سنجد المكان المُلائم للنزهة والراحة، إلا أننا تفاجأنا ب«الدركتر» يجوب حول جلستنا، والمعدات تتخطى الموقع ذهاباً وعودة. ما سبب لنا إزعاجاً كبيراً وحرمنا متعة مشاهدة المهرجان بشكل لائق. في وقت لاحق.. «الشرق» واجهت رئيس اللجنة الإعلامية ومنفذ البرامج في القرية التراثية صالح العبيد، وسألته عن جميع ما ذُكر من النقاط التي طرحها الزوار، فأفاد قائلاً: «أعدكم بالجواب عن جميع تلك النقاط في وقت لاحق»، ولم يُفصح عن أي جزئية مما ذُكر من الملاحظات وشكاوى المواطنين. لا توجد علامات تُرشد إلى مقر القرية التراثية (الشرق)