سجل اللاعبون الأجانب حضوراً مميزاً ولافتاً خلال الجولات الماضية من دوري (جميل) السعودي للمحترفين إذ اظهروا فارقاً كبيراً وشكلوا علامة فارقة مع فرقهم وقادوها إلى حصد النقاط في أول ست جولات، ونجحت معظم الفرق السعودية في اختياراتها للأوراق الأجنبية هذا الموسم بعكس المواسم الماضية. المحترفون الأجانب سجلوا أكثر من نصف الأهداف التي سُجلت في دوري "جميل" خلال جولاته الماضية إذ سجلوا 58 هدفاً من أصل 115 هدفاً، وكانت الكلمة الأقوى للاعبين البرازيليين الذين أثبتوا بأنهم الأكثر نجاحاً إذ تمكنوا من تسجيل 35 هدفاً توزعت بين لاعبي وسط الهلال والأهلي نيفيز وسيزار ومهاجم نجران دوس سانتوس (أربعة أهداف) ولاعبي وسط الفتح والنصر التون وباستوس ومهاجم الاتحاد جوبسون (ثلاثة أهداف) ولاعبي النصر التون وإيفرتون ولاعب وسط الرائد برونو ولاعب وسط النهضة رينان داسيلفا ولاعب وسط الاتحاد ليوناردو (هدفين) ولاعبي وسط الشباب رافينها وفرناندو منغازو ومهاجم الاتحاد بيانو ولاعب وسط التعاون ريتشي (هدفاً). اللاعبون الأفارقة حضروا في المرتبة الثانية بعد تسجيلهم 12 هدفاً جاءت عن طريق مهاجم التعاون الكاميروني ايفولو (أربعة أهداف) ومهاجم الاتفاق السنغالي بابا وايغو ومهاجم الفتح الكونغولي سالمو (هدفين) ومهاجم العروبة الكاميروني تشارلز ومهاجم الشعلة المغربي حسن الطير ولاعب وسط الهلال عادل هرماش ومدافع نجران وحيد أوسيني (هدف)، وتوزعت بقية الأهداف بين اللاعبين الآسيويين (ثمانية أهداف) واللاعبون الأوروبيون (ثلاثة أهداف). وما يؤكد على قيمة اللاعب الأجنبي والدور الكبير الذي يلعبه في نتائج الفريق هو أن المتصدر النصر سُجلت أكثر من نصف أهدافه ال11 التي سجلها في الجولات الست الماضية بأقدام أجنبية والحال ذاته ينطبق على نجران الذي يستقر في المركز الثالث، وفي الموسم الماضي من أسباب تتويج الفتح بلقب دوري "زين" هو إمتلاكه لرباعي أجنبي مميز. المحترفون الأجانب يمثلون تقريباً 45 في المئة من خارطة الفريق وهو مايعني أن نتائج الفرق خلال مشاركاتها في الموسم مرتبطة بحُسن خيارات الإدارة والجهاز الفني لهؤلاء اللاعبين فمتى ما أحسن الفريق اختيار أجانبه سيسعد جماهيره بمستويات ونتائج مميزة خلال الموسم والعكس صحيح، لذلك فالإعداد السليم للفرق يبدأ من التعاقد مع رباعي أجنبي مميز.