دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس دولة الاحتلال الإسرائيلية الى وقف النشاطات الاستيطانية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لتحديد الحدود بين الجانبين، مشيراً الى انهم بعد ذلك يستطيعون البناء كيفما يريدون "داخل حدودهم". وأضاف الرئيس عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد لقائهما أمس أن الاستيطان زاد بنسبة كبيرة ومتسارعة في كل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وأنه غير شرعي، وهو ما أكدته القرارات الدولية خاصة قرارات مجلس الأمن. وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال مؤخرا إن موقف بلاده من الاستيطان أنه غير شرعي، كما أن الاتحاد الأوروبي اتفق على مقاطعة منتوجات المستعمرات لأنها غير شرعية. وشدد الرئيس الفلسطيني على التزام الجانب الفلسطيني بالمرجعيات والجدول الزمني للمفاوضات والمحدد بتسعة أشهر، رغم المعوقات التي نواجهها يومياً، بسبب استمرار النشاطات الاستيطانية، وتعديات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين، والاجتياحات الإسرائيلية بين الفترة والأخرى. وأكد أن السلام بين إسرائيل وفلسطين ليس بين الجانبين فقط، بل بين إسرائيل من جهة والدول العربية والإسلامية من جهة أخرى، بحسب مبادرة السلام العربية. وشدد الرئيس عباس على أن القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأن هذه العاصمة ستكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية.