مرضك وعجزك لا يقف حاجزاً أو عائقا أمام شباب الكشافة متى وجدوك محتاجاً لمساعدة. لنقلك لمقر حملتك أو سكنك أو قضاء نسكك، فسواعدهم الفتية سخروها لراحة الحجاج التائهين والمحتاجين، فقط ينتظرون الإشارة لمساعدة المحتاج في مراكز الإرشاد وفي المستشفيات وفي المراكز الصحية. وعدهم الكشفي الذي قطعوه على أنفسهم قبل أن يتقلدوا المنديل الكشفي أن "يساعدوا الناس في جميع الظروف". القائد محمد السواط مسؤول الإرشاد بمعسكرات الخدمة العامة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة التي تنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية يؤكد أن لا مستحيل أمام الكشاف في خدمة الحاج، فهو يتحدى الصعاب وقد جهز قبل أن يأتي للمشاعر بدورات مكثفة في اللياقة البدنية وفي الإنقاذ والإسعافات الأولية والتعامل مع الآخرين، كما أن الجمعية وفرت عربات النقل ليقوم الكشاف بنقل المريض الذي تحسنت حاله الصحية وخرج من المستشفيات المنتشرة في المشاعر بواسطتها دفعاً مهما كانت المسافات، وينقل الحاج التائه العاجز من مقر الإرشاد إلى وجهته بعد أن يستدل على موقعه عبر الأدلة والخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية سواء الورقية او الالكترونية. كشاف يوصل مسنة.. وآخر ينقل عاجزاً.. وذاك يدفع مريضة فيما يؤكد القائد مبارك عبدالرحمن مساعد قائد منى الجبل أن الكشاف أو الجوال لا ينتظر من الحاج بعد نقله إلا دعوة في هذه الأيام المباركة والأرض الطاهرة، فجميعهم يسعون إلى خدمة ضيوف الرحمن ويحتسبون الأجر من الله سبحانه وتعالى، ويقدمون تلك الجهود ليظهروا للعالم الإسلامي في هذا المؤتمر الكبير ماهية الشباب السعودي الذي يعمل دون كلل أو ملل ليسهم مع الجهات الحكومية الأخرى في أن يقضي الحجاج فريضتهم بيسر وسهولة.