لم يقف تقدم العمر عائقاً أمام القائد الكشفي سعيد بن عبدالله الشهراني حيث لا يزال حماسه المنقطع النظير في التفاعل مع خدمات ونشاطات جمعية الكشافة العربية السعودية حاضراً مطبقاً صيحته الكشفية التي دأب على ترديدها لما يقارب خمسين عاماً مضت " كشاف اليوم .. كشاف دوم" ، وما تواجده في معسكرات الخدمة الكشفية التي تقيمها الجمعية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذه الأيام إلا دليل على أن الانتماء الكشفي لأي كشاف لا عمر له طالما أن الكشاف لايزال على قيد الحياة وقادر على أن يوفي بالوعد الذي قطعه على نفسه ليبقى كشافاً. الشهراني الذي قارب عمره على الستين عاماً قال إنه شارك في مناسبات وبرامج عديدة أقامتها الجمعية منذ أن كان في ريعان شبابه ، ولايزال يطمح في المشاركة بالبرامج التطوعية المجتمعية، ومنها خدمة الحجاج التي زرعت في نفسه ونفس زملائه الكشافة تعميق الإيمان بالله وبثت روح الجماعة والتعاون بين أعضائها ، وساهمت بفضل الله في تعميق الشعور بالمسئولية وأداء الواجب بصدق وأمانة على أسس من التقوى والتدريب على حياة الرجولة المتصفة بالحيوية والنشاط. وقال إن من نعم الله على المملكة العربية السعودية أن شرفها بخدمة ضيوف الرحمن وجعلها مؤتمنة على الديار المقدسة، الأمر الذي ضاعف من مسؤولية جميع الكشافة وجعلهم يتسابقون نحو التنافس في خدمة الحجاج وإرشادهم ومساعدة المحتاجين منهم بلا كلل ولا ملل ، وأبان أن الشباب عندما يشاهدون من هم في سن آبائهم يشاركونهم ذلك الشرف العظيم تزيد همتهم فيدفعهم الإخلاص والحماس لتقديم الخدمة في أبهى صورها ، فينقلها الحاج إلى بلاده بعد عودته ويترسخ لديه أن الشباب السعودي مثال حي للشباب المسلم الذي يعطي بسخاء بحثا عن الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى.