بدا صبي أكبر من عمره البالغ ثماني سنوات عندما تقدم إلى الشرطة ببلاغ أفاد فيه بأن والده أقدم على قتل أمه تحت تأثير المخدرات، ثم هاجمه هو بمدية قصَّاب. وكان أنطوني سوكتو، وهو طالب في الصف الثاني بالمرحلة الابتدائية في تاكوما بواشنطن، قد اتصل بدوريات النجدة قائلاً: «قتلني أبي بمدية، والآن في طريقي إلى الموت؛ هل يمكنكم إرسال رجال مدججين بالسلاح أو سيارة إسعاف؟» ثم أغلق سماعة الهاتف بعد أن أخطأ في وصف عنوانه للشرطة. وعندما اتصلت به شرطية أخرى، هي كريستين وودورو بعد أن تتبعت الرقم، قال لها: «إن أبي قتلني بمدية ذبح. لقد نهض وأمسك بالمدية وقتل أمي ثم أمرني بالذهاب إلى السرير وقال لي إنك الهدف القادم، وبعد ذلك أقدم على قتلي ولكنني مازلت حياً». وفيما ظلت وودرو تتحدث مع الصبي على الهاتف، سعى أفراد حفظ النظام سعياً دؤوباً وبذلوا جهداً جباراً في البحث عن المنزل. وعند وصولهم، ألقوا القبض على طوني البالغ من العمر 36 عاماً، وهو والد الصبي أنطوني، حيث وجدوه هائماً على وجهه في الشارع مدعياً أنه أقدم على ما أقدم عليه وهو تحت تأثير المخدرات. وقد عثروا على جثة زوجته براني وهي مسجاة بالداخل بعد أن ماتت عن عمر يناهز التاسعة والثلاثين. وقامت الشرطة بتصفيد طوني بالأغلال واقتادوه للحبس. وقد تحدث الملازم شرطة برت فارار قائلاً: «إنه أقر واعترف بدق عنق زوجته وطعن ابنه وقال إنه يسمع أصواتاً» وقد أودع طوني السجن وقبع خلف الجدران تحت تهمة بالقتل من الدرجة الأولى، في حين تم نقل انطوني الصغير إلى المستشفى حيث أجرى الأطباء عملية جراحية لعلاج كبده المصابة، وقد أعلن لاحقاً أن حالته مستقرة. ووصف أحد الجيران الوالد بأنه كان دائماً يداعب أطفاله، ولكنه كانت تبدو منه تصرفات وسلوكيات غريبة في ذلك اليوم.