ربما تنساق خلف ما يطرحه بعض الإعلاميين عبر الفضاء من أفكار جيدة، وأطروحات متوازنة تذهب أهميتها لخدمة الكرة السعودية، وقد تقف إعجاباً لطرح الطرف الآخر على طاولة إحدى البرامج الرياضية الكثيرة والتي تطالعنا بها القنوات الفضائية كل مساء والذي ينصف الفريق المنافس، ويتحدث مدافعاً عن حقوق الأندية جميعها بكلمات يظهر عليها تغليب الصالح العام وخدمة الأندية. كل هذا ربما يدور خلال ساعة من الزمن تزيد أو تنقص وبعد فترة قصيرة لاتتجاوز الساعات وربما الدقائق إذا بذاك المتحدث على طاولة الفضاء يخرج علينا عبر حسابه في (تويتر) ليقول ما لم يقله عبر ذلك البرنامج فيسل سيفه بكلمات جارحة تنال من الفريق المنافس ومن القائمين عليه والقائمين على بعض اللجان المختلفة ويتناول بكلمات تغلب عليها مفردات التعصب المقيت لفريقه حتى تكاد ترى ألوان ذلك الفريق من بين السطور القليلة بعددها على صفحة حسابه، أمر عجيب وشيء يصيب العاقل بالحيرة ! السؤال الذي يطرح نفسه هنا( هل أصبح لدى البعض ازدواجية في الشخصيات أم ازدواجية في الآراء أم أنها المجاملات الهدف منها كسب رضا القائمين على النادي المفضل؟ أم أنها نظرة التعصب التي أعمت عيون البعض وغيبت الحقائق الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والتي لاتستطيع كلمات عابرة حجبها عن المتابع الفطن الذي بات يميز الغث والسمين وأضحى على مقدرة كبيرة في فرز أنواع الطرح الإعلامي وأهدافه؟).