مدخل للشاعر عائض أبو شيبة: يا الله تعز الوطن.. وتديم الأفراحي للدوله اللي غلاها دوم يزدادي من جالها بإذن رب الكون يرتاحي يلفي عليها ويطوي كل الأبعادي لبيه يا أغلا وطن تفديه الأرواحي يا منبع المسك.. والريحان.. والكادي تستقبل بلادنا الطاهرة هذه الأيام العديد من وفود حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، فقد كرّم المولى -عزوجل- أرض الحرمين الشريفين بمقدسات عظيمة، وحباها بالنقاء والطهر، منذ قديم الأزل، وحتى وقتنا الحالي، وتعتبر بلادنا قبلة المسلمين حيث تتوجه إليها الأفئدة في اليوم خمس مرات. وقد بدأ حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسك حجهم هذه الأيام حيث يتم استقبال وفودهم في يسر وطمأنينة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في لبس واحد، على قلب واحد،لا فرق بين غنيهم وفقيرهم، متساوين جميعيهم، بالرغم من اختلاف ألوانهم، وعروقهم، ولغاتهم، يدعون ملبين ومكبرين ربٍ واحد، تسودهم السكينة، والمودة، والرحمة يقول الشاعر سعد علوش: يا رب.. يا رب الكرم والمهابه يااللي لك أعلام الاوادم مناكيس جرّدني من النابيه .. والسبابه ولبّسني من دروع هديك متاريس ورحلة الحج أجمل رحلة في العمر، لها حنين وذكريات، وشوق ومشاعر، تُلهب مشاعر الشعراء وتثير أفكارهم ومخيتلهم بأعذب القصيد، وأروع الكلمات، فعندما يحين موعد الحج تهيج الأذهان، وتحلو الأوزان، ويعبرون عما يجول في نفوسهم من مشاعر جميلة، وأحاسيس صادقة، وصور بليغة عن روعة وجمال رحلة العمر، وقدسية المكان، وعظم الشعيرة يقول الشاعر العربي أحمد شوقي: لَكَ الدينُ يا رب الحجيجِ جَمَعتهُم لِبَيتٍ طَهورِ الساحِ والعرصاتِ أَرى الناسَ أَصنافاً وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ إِلَيكَ اِنتَهَوا مِن غُربَةٍ وَشَتاتِ تَساوَوا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ لَدَيكَ وَلا الأَقدارُ مُختَلِفاتِ وفي طقوس دينية يؤدون حجاج بيت الله الحرام شعائر فرضها المولى -عزوجل- مرّة واحدة في العمر، وموسم الحج يأتي مرة واحدة في كل عام، فقد كان المسلمين يؤدون شعائر الحج من أيام نبينا إبراهيم "عليه السلام" وعندما فرغ من بناء البيت الله الحرام قال: (رب اجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات)، وقد فرض الحج في السنة التاسعة للهجرة.. وأصبح له منافع كثيرة، وفضائل عظيمة، فمن فضائله: التقرّب إلى الله -سبحانه وتعالى- وتطهير النفس، ومسح الذنوب والخطايا، ومضاعفة الحسنات والأجر.. وكل عام وأنتم بخير.