مدخل للشاعر مهدي بن عبار العنزي: أرض السعودية ترحب بالوفود يامرحبا ياأخوة الإيماني تحييك يالأخ الكريم المؤمن يامرحبا بك في بلدك الثاني الحج.. فرض لمن استطاع إليه سبيلا، فهو خامس أركان الإسلام يجمع الأمة الإسلامية من كل فج عميق، في أطهر بقاع الأرض يؤدون فيه شعائرهم بكل إخلاص إلى الله، وكذلك تبادل المنافع، والتعارف، والتعاطف بين المسلمين.. فأهلاً ومرحباً بحجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا هذه الأيام تلبيةلدعوة الله - عزوجل - لأداء مناسكه وعبادته، ولاريب أن في الحج فرصة عظيمة لجميع المسلمين للتعارف على البر والتقوى حيث تتشرف بلادنا الغالية بحكم ما أولاها الله من شرف ومسؤولية خدمة ضيوف حجاج بيت الله الحرام، والسهر على راحتهم، وتقديم كافة الإمكانيات، والخدمات، وتهيئة جميع سبل الراحة لهم أثناء أدائهم مناسكهم في الأيام المعلومات منذ وصولهم للديار المقدسة. وقد جاء هؤلاء الحجاج.. إلى أرض الحرمين، أرض المقدسات، أرض الأمن والأمان، لأداء فريضة الحج عازمين على أداء مناسكهم في الأيام المعلومات وألسنتهم رطبة بذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم من أجل التقرب إلى الله مخلصين له الدين، ورافعين شعار التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مرتدين زياً موحداً، وملبين (لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك) ويسألون ربهم العظيم أن يغفر ذنوبهم، وأن يجمع بين قلوبهم. وقد قال العديد من الشعراء القصائد الترحيبية بقدوم الحجاج، والتي يحثون فيها على التعاون الجيد والتعامل الحسن، والابتعاد عن مزاحمة إخوانهم الحجاج، أو إيذائهم ومنها قول الشاعر غرمان بن محمد عزيز العمري: اللي نوى بالحج يلبس له إحرام ويطيع ربه لايخالف عن أمره وان صادفه في السير ضيقات وزحام يصبر ولايبدأ بشي يضره والهدي يختاره من سمان الأنعام أمرن من الرحمن ويعظم أجره وإذا انتهى من الحج ينظر لقدام يسلك طريق الخير ويكف شره وخلال أيام الحج يجتمع ضيوف الرحمن من أنحاء بقاع الدنيا ومن جنسيات مختلفة بقلوب موحدة، ومشاعر مترابطة لقضاء فريضة الحج تسودهم السكينة، والمحبة، والألفة، في رحاب الأراضي المقدسة، وندعو الله أن يتقبل حجهم، ويوفقهم في أداء مناسكهم، وأن يعودوا إلى بلدانهم سالمين فرحين.