طالب عدد من الشباب المشاركين في مقهى الحوار الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني امس الاول بربط الفرق التطوعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، وإيجاد آليات مرنة بعيدة عن البيروقراطية، وتفعيل مفهوم التطوع بين طلبة وطالبات التعليم العام من خلال وزارة التربية والتعليم. وأكد الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن مستقبل التطوع في المملكة واعد، وأن العديد من الشباب يرغبون في التطوع لكنهم لا يجدون الوسيلة المناسبة للتطوع، مبيناً أن مركز الحوار الوطني لديه برامج خاصة بالتطوع موجهة للشباب والشابات، ويدعو الجميع للانخراط في تلك البرامج أو اقتراح برامج جديدة في مجال التطوع. وشهد اللقاء الذي عقد في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، حضوراً كبيراً من الشباب والشابات، حيث شارك فيه نحو 100 ما بين شاب وفتاة، وتفاعلاً كبيراً مع ضيف الحوار نجيب الزامل، رئيس جمعية العمل التطوعي وأحد مؤسسي ورواد العمل التطوعي في المملكة. جانب من الحضور الشبابي في مقهى الحوار وقال الزامل أن العمل التطوعي يدخل في جميع مناحي الحياة، ولا يمكن اختزاله في نشاط محدد، كما تحدث الزامل خلال اللقاء عن أهمية الحوار والتفاعل مع الآخر في إثراء الفكر، وتطوره، وعن تجاربه الشخصية في مجال الحوار، والتي تفاعل معها المشاركين والمشاركات مؤكدا أن مقهى الحوار فكرة رائدة لإتاحة الفرصة للشباب للحوار فيما بينهم، والاستفادة من تجاربهم، برعاية جهة مسؤولة عن نشر ثقافة الحوار في المملكة. وشهد اللقاء العديد من المداخلات من الشباب والشابات المشاركين في المقهى حيث طرح احدهم سؤال عن الخطوط الحمراء في نظر ضيف اللقاء الذي أجاب قائلاً : أن الخط الأحمر في نظره هو ما لا يرضاه الشخص لنفسه او ما يخدش الحياء والذوق العام, مضيفاً بأن الخطوط الحمراء تتفاوت من زمن لآخر فما كان معيباً في زمن سابق لم يعد كذلك الآن كما رأت احدى المشاركات ندرة فرص الأعمال التطوعية تحديداً في مدينة الرياض على حد قولها حيث كانت هي ومجموعة من زميلاتها يقمن بجولات للبحث عن فرص تطوعية يخدمن فيها المجال التطوعي مطالبة الجهات المختصة بتوضيح آلية التقديم على الأعمال التطوعية.