ليس تقليلاً من نادي نجران، ولكنها الحقيقة التي يجب ان يعيها الجميع وهي ان نجران أحد الفرق الأربعة المنافسة بقوة على ذهب دوري عبداللطيف جميل بفضل الروح العالية التي يقدمها لاعبوه خلال المباريات الست الماضية، وحققوا خلالها 12 نقطة من أربعة انتصارات صريحة رغم الظلم الذي تعرض له في لقائه الافتتاحي أمام النصر بشهادة جميع الخبراء الذي أكدوا ان نجران تعرض لظلم كبير بعد احتسابه للهدف المبكر الذي سجله في شباك النصر، وضعتهم في المركز الثالث بعد النصر والهلال، وقبل أندية الأهلي والشباب والفتح بطل الدوري الماضي والاتحاد والاتفاق. منافسة نجران حق مشروع حاله كحال جميع الأندية بعد ان أكد الفتح ان الكرة السعودية أصبحت بدون كبير، وبإمكان أي فريق يرمم صفوفه بأقل التكاليف ان يحقق البطولة في ظل هبوط مستوى اللاعب السعودي الحاد الذي تدفع ثمنه الكرة السعودية خلال العشر سنوات الماضية من خلال النتائج المتواضعة التي سجلها المنتخب، والفرق السعودية على الصعيدين الخليجي والآسيوي. باتت كرتنا تترنح بالمنسقين الذي، وجدوا لهم مكان على حساب اللاعبين الشباب بفضل الاحتراف الذي قلب القاعدة لدينا وأصبحت أندية المقدمة هي التي تغذي فرق المؤخرة التي باتت لا تكلف نفسها بالعمل في الفئات السنية؛ فاللاعب المنسق جاهز للتقبل في نهاية كل موسم فخلال الخمس سنوات الماضية هناك لاعبون مروا على أكثر ثمانية أندية دون ان تجني الكرة السعودية منهم إي فائدة؛ فاللاعب الذي لم يصل المنتخب من خلال أندية المقدمة لن يصله، وان يقدم للكرة السعودية أي شيء مع فرق المؤخرة، وهذه نقطة خطيرة جداً يجب على اتحاد الكرة دراستها بعناية؛ فالاحتراف حول اللاعب إلى تاجر شنطة كل موسم في نادي بل ان الأمر أصبح أكثر خطورة فهناك إتهامات خطيرة طالت عدداً من هؤلاء اللاعبين ببيع نتائج المباريات للفرق التي تنافس على البطولات أوالهبوط، وهنا يجب ان يكون دور اتحاد الكرة الرئيسي هو عودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها وانا أراهن من خلال هذه الزاوية أن الكرة السعودية لن تعود إلا بإلغاء الاحتراف، والعودة لزمن الهواء، والتأسيس للفكر الاحترافي الذي فشلنا في تأسيسه خلال العشرين عاما الماضية التي هي عمر الاحتراف السعودي الذي نقلنا من "زعامة" آسيا للخروج من الدور الأول. توقفت فرق الكبار عن دعم الكرة السعودية بالمواهب الفذة التي كان لها صولات، وجولات في البطولات الخليجية والآسيوية وذاقت معها الجماهير السعودية طعم الانتصارات من خلال فرق الهلال والاتحاد والشباب والأهلي، وأصبحت جميع الفرق هذه الفترة في مستوى واحد ففرق المنتصف التي لايوجد لديها أي لاعب في المنتخب بامكانها تحقيق البطولة، كما فعل الفتح ويتوقع ان يكررها فريقا نجران والنصر في هذا الموسم.