أنهت لجنة جائزة كتاب العام بالنادي الأدبي بالرياض اجتماعاتها هذا الأسبوع بالنظر في استمارات الترشيح وتقارير أعضاء اللجنة عن الكتب المتنافسة، وقررت منح الجائزة في دورتها السادسة لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد عن كتابه "تاريخ أُمّة في سير أَئمّة: تراجم لأئمة الحرمين الشريفين وخطبائها منذ عهد النبوة إلى سنة1432ه" الصادر في طبعته الأولى عام1433ه عن مركز تاريخ مكة المكرّمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز في خمسة مجلدات. د. صالح بن حميد صرح بذلك رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الجائزة الدكتور عبدالله الحيدري، وقال: إن مجلس إدارة النادي اجتمع لإقرار توصية اللجنة في جلسته الخمسين المنعقدة يوم الإثنين 2/12/1434ه، ويسرني باسم الزملاء في مجلس الإدارة ونيابة عن الزملاء أعضاء لجنة الجائزة أن أقدّم التهنئة الصادقة لمعالي الشيخ صالح بن حميد بمناسبة فوزه بالجائزة في دورتها السادسة، وهو جدير بها نظرًا لجهوده البحثية الجادة، ومكانته العلمية والاجتماعية الرفيعة. من جهته أبدى الأستاذ محمد الربيعة نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على إدارة خدمة المجتمع في بنك الرياض سروره لما تمخّضت عنه اجتماعات اللجنة وترشيحها لكتاب "تاريخ أُمّة في سير أَئمّة" لمعالي الشيخ صالح بن حميد، وقدّم له التهنئة باسم منسوبي البنك، وأضاف أن بنك الرياض حريص على حضوره ودعمه للأعمال الثقافية والإسهام في إبراز جهود المؤلفين السعوديين، مؤكدًا استمرار البنك في تمويل الجائزة في السنوات القادمة لما حققته من نجاح ولأنها تتوجه إلى جميع المثقفين والأدباء والعلماء في المملكة. من جانبه كشف نائب رئيس مجلس إدارة النادي أمين عام الجائزة الدكتور صالح المحمود مسوّغات ترشيح الكتاب من قبل اللجنة، وقال: تنافس على نيل الجائزة هذا العام أكثر من خمسين كتاباً، وكلها تنطبق عليها شروط الجائزة، وبعد استعراض تقارير المحكّمين نال كتاب "تاريخ أُمّة في سير أَئمّة" أعلى الأصوات بفارق كبير عن منافسه، ويمكن تحديد أبرز مسوغات لجنة التحكيم بالآتي: الكتاب يعزز دور المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين من خلال تدوين تاريخ لم يحظ بعناية كبيرة عبر قرون رغم أهميته. الكتاب يمثل خلاصة جهد شامل استقصى فيه الباحث أئمة الحرمين الشريفين منذ عهد النبوة حتى عصرنا الحالي. شعار الجائزة مع صعوبة تحصيل المعلومة، لم يغفل الباحث تدوين كل من أمّ المسجد الحرام والمسجد النبوي من الأئمة الراتبين ومن ناب عنهم أو من أمّ الحرمين ولو لمرة واحدة، مع سيرة كل واحد ما أمكن له ذلك، مما جعل هذا الكتاب موسوعة فريدة في بابه تستحق الإشادة، من حيث تنوع مصادر البحث سواء من المدونات التاريخية القديمة، أو ما أمكن الباحث أن يحصل عليه من الروايات الشفاهية. الكتاب يسد ثغرة في المكتبة الإسلامية حول تاريخ الحرم المكي والحرم المدني، بحيث لم تجد سير أئمة الحرمين من المؤرخين من دوّن سيرتهم في مصنف مستقل، والكتاب بذلك يقدم خدمة جليلة لفن السيرة وعلم التاريخ. وأضاف الدكتور المحمود: النادي الأدبي بالرياض إذ يمنح هذا الكتاب جائزته في هذه الدورة، فإنه يحتفي بمؤلف الكتاب أحد أعلام أئمة وخطباء الحرم المكي في العصر الحديث، ويحتفي النادي بناشر الكتاب أيضا، وهو مركز تاريخ مكةالمكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز، الذي يعد هذا الكتاب الفائز من ثمرات جهوده الكبيرة في خدمة تاريخ الحرمين الشريفين، ويأمل النادي من خلال فوز هذا الكتاب أن يلتفت الباحثون والمؤرخون في الأقسام الأكاديمية والمراكز البحثية للعناية بتاريخ الحرم المكي والحرم المدني الذي ما زال يحتوي مساحة واسعة للبحث وتقديم الدراسات التي تعكس مكانة الحرمين الشريفين في العالم الإسلامي. وتقدم المحمود بالشكر والتقدير لأعضاء لجنة التحكيم في هذه الدورة، وأشار إلى أنهم سيكرّمون في الحفل الذي سيقام لمنح الجائزة أواخر هذا الشهر. هذا ويعتزم النادي إصدار كتاب وثائقي يرصد شراكة النادي والبنك في السنوات الخمس الماضية، وعنوانه "جائزة كتاب العام: خمس سنوات من النجاح"، ويتضمن رصداً موثقاً لجميع الكتب الفائزة في الدورات الخمس الماضية بتقديم لكل من: رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الجائزة الدكتور عبدالله الحيدري، والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض الأستاذ محمد الربيعة، وأمين عام الجائزة نائب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور صالح المحمود، ويقع في نحو ثمانين صفحة ملوّنة. الجدير بالذكر أن لائحة الجائزة تتكوّن من مجموعة من المواد، أبرزها: تمنح الجائزة للباحثين والمبدعين؛ تكريمًا وتقديرًا لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز، وتتخصّص الجائزة في المجالات الآتية: الكتابة الإبداعية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والدراسات الفنية والإعلامية والثقافية، ويمنح الفائز بالجائزة مبلغ (100.000) مئة ألف ريال، ودرع الجائزة، وبراءة الجائزة.