هناك جهود كبيرة قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في ضرورة تهيئة كل العوامل المساعدة لتشجيع المستثمرين من رجال الأعمال في المملكة من أجل المساهمة في تنمية المشاريع السياحية والتي غطى كل منها عددا من مناطق التطوير السياحي والمواقع السياحية المتاخمة وقد تم تنفيذ هذه المبادرة في سلسلة المشاريع التي غطى كل منها عددا من مناطق التطوير وقامت الهيئة بهذا الدور الفعال والريادي بالتعاون مع أمانة جدة وتم تقييم وتحديد فرصة الاستثمار السياحي ذات الجدوى في تلك المواقع في كل من القنفذة والليث، وقد شمل برنامج التطوير السياحي لهذه المواقع عددا من العناصر السياحية منها المنتجعات ومشاريع الترفيهية والمشاريع الثقافية ومشاريع رياضات بحرية إضافة إلى عدد من الأنشطة والبرامج الرياضية الثقافية وغيرها، وقد تم مراعاة لتكون هذه المشاريع ذات جدوى اقتصادية وتراعي البعد البيئي والاجتماعي وتضمن استدامة المواقع التي تم اختيارها للتطوير ومن خلال دراسة السوق وتحديد الشرائح المستهدفة تم التركيز على وضع خطة لتطوير واجهة القنفذة البحرية من خلال تطوير مخطط عام للواجهة البحرية بطول سبعة كيلو مترات مع تحديد مواقع امتداد سياحية على طول الواجهة البحرية وتم تطوير موقعين رئيسيين هما المرسى البحري ومنتج شاطئ حنيش لتكون في مجملها واجهة سياحية متكاملة، ومن حسن الطالع فقد تشرفت بحضور عرض تم تقديمه لسمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وبحضور وزير الشؤون البلدية والقروية سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وسمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك بفندق الوستن بكورنيش جدة وذلك قبل عدة أشهر حيث وحضر هذا المنتدى رجال الأعمال في منطقة مكةالمكرمة وعدد من المستثمرين والمهتمين بمجال الاستثمار السياحي وقدمت لهم الهيئة العامة للسياحة والآثار بأمانة جدة تسهيلات وحوافز وخدمات فعالة من أجل تشجيعهم وتحفيزهم للتوجه نحو الاستفادة من مشروعات تطوير الواجهات البحرية في القنفذة والليث ورابغ ولكن كما يبدو بأن رجال الأعمال في منطقة مكةالمكرمة لم يستغلوا هذه الفرص التي هيئت لهم تهيئة كاملة وذلك بسبب انشغالهم وتفضيلهم في إقامة المشاريع السياحية في المدن الرئيسية والجدير بالذكر فإنني قد اطلعت على ما قدمه الأستاذ والكاتب الزميل راشد الفوزان عبر جريدة الرياض والذي طالب فيها بضرورة العناية بتشجيع المستثمرين لتنفيذ المشاريع السياحية، وحث فيها الأستاذ محمد العمري رئيس هيئة السياحة والآثار في منطقة مكة بضرورة التواصل مع رجال الأعمال من أجل حثهم مرة أخرى بهدف التوجه للاستثمار السياحي في القنفذة والليث ورابغ ومن أجل إحقاق الحق فإن الأستاذ محمد العمري قد قام ويقوم بجهود حثيثة وفعالة لتنفيذ توجيهات سمو الأمير سلطان بن سلمان من أجل خدمة المستثمرين ويدرك الأستاذ محمد العمري بأن هناك جدية للمستثمرين في الليث والقنفذة ولكن الكل يعرف أن السياحة ليست لها صندوق استثماري لدعمها كما هو حال الصندوق الزراعي والعقاري والاستثماري وما قاله الأستاذ الفوزان بأن هذه المشاريع تحتاج لبنية أساسية أريد أن أوضح لزميلنا الفوزان بأن المواقع التي طرحت للاستثمار هي داخل المدينة وعلى الشاطئ مباشرة وقريبة من خدمات الماء والكهرباء علماً بأن المساحات التي قدمت للاستثمار من قبل رجال الأعمال ليست بذلك الكم الكبير من المساحات فحسب ما علمنا أنها تحتوي على مائة وعشرين ألف متر في القنفذة وأربعين ألف متر مربع في الليث وتم اختيارها من قبل هيئة السياحة وأمانة جدة بعد عدة ورش تم إقامتها مع المجتمع المحلي والاقتصادي ومن هذا المنبر فإنني أشيد بالدور الفعال المميز لسمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على حرصه وعنايته ومتابعته الدقيقة والكاملة بهدف تنمية هذه المشاريع السياحية وكذلك فإن الأستاذ محمد العمري رئيس هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة قام بتنفيذ توجيهات سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بكل إخلاص وتفان ولكن رجال الأعمال كما يعلم الأستاذ الفوزان بالهم طويل ويتطلعون إلى تحقيق المكاسب السريعة بأقل وقت وبأسهل الطرق، وإنني باعتباري من أبناء محافظة القنفذة أوجه لأستاذ الفوزان دعوة لزيارة محافظة القنفذة للمشاهدة على الواقع ما تم تنفيذه من جهد مشكور من الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة من أجل تحقيق الطموحات وتوجيهات حكومتنا الرشيدة بهدف إسعاد المواطن في كل مكان وفي أي موقع وأقدر حرصه على مثل هذه الأفكار ونتطلع مستقبلاً أن يكون رجال الأعمال في بلادنا أكثر اهتماما في استغلال الفرص المتاحة للاستثمار المحلي بدل التوجه إلى الاستثمار الخارجي والذي يميز بلادنا -حفظها الله- بأنها تنعم بالأمن والأمان والاستقرار ونسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة ويجعلنا من الشاكرين. والجدير بالذكر بأن هناك اهتماما كبيرا ومتابعة مخلصة من قبل محافظة القنفذة الأستاذ فضاء البقمي وكذلك هنالك رغبة طموحة من أبناء محافظة القنفذة بأن تحقق أمانيهم في تنفيذ هذه المشاريع السياحية لخدمة المنطقة والمحافظات القريبة منها. والله الموفق..