نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ( حفظه الله) يتشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الثلاثاء بغسل الكعبة المشرفة. ويشارك سموه في غسل الكعبة المشرفة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى الملكة وسدنة بيت الله الحرام وجمع من المواطنين. وسيقوم سموه ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد وتدليك حيطانها من الداخل بقطع القماش المبللة بهذا المخلوط الذي يتم تجهيزه منذ وقت مبكر من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. من جانب آخر استقبل أمير منطقة مكةالمكرمة امس بمكتبه في جدة سفير فنلندا لدى المملكة يارنو سوريالا. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. الى ذلك يرعى أمير منطقة مكةالمكرمة يوم غد حفل إطلاق مشاريع سياحية في الليث والقنفذة للاستثمار السياحي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك بفندق الوستون في محافظة جدة. وعبر المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته واعتماده بناء الإنسان والمكان كأساس لإعداد وتنفيذ إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة منوها بدعم واهتمام سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة لكل البرامج والمشاريع السياحية بالمنطقة. وأبرز أهمية العلاقة والشراكة التي تربط بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار ونتائجها المثمرة من الشراكات المتميزة للمشاريع على مستوى منطقة مكةالمكرمة وعلى مستوى المملكة بصفة عامة. وبين أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت مع شركائها الرئيسيين بمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام وأمانة محافظة جدة ومحافظة القنفذة على وجه الخصوص على تنفيذ برنامج تطوير الوجهات والمنتجعات والمواقع السياحية التي تعد مبادرة منبثقة عن الأهداف الرئيسية للهيئة وينظر إليها على أنه الخطوة العملية التالية لتنفيذ خطة العمل التنفيذية لخطة تنمية السياحة في منطقة مكةالمكرمة. وقال المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة : إن السياحة باعتبارها من أكثر القطاعات الاقتصادية توفيرا للوظائف تتضمن العديد من فرص التطور المهني فإن مبادرة رجال الأعمال السعوديين لمشاريع الاستثمار السياحي تُعد نموذجا للالتزام بتحقيق أهداف وتطلعات الجميع كما تعكس رغبتهم لتقديم تجارب سياحية تجسد قيم تراثنا العريق ليستفيد منها الوطن والأجيال القادمة. ووجه الدعوة لجميع المستثمرين لحضور الحفل ودعم هذا النوع من الاستثمار البحري في محافظتي الليث والقنفذة واللتان تحتضنان عدة مكونات أساسية لانطلاقة سياحية قوية لتكوين وتنمية هويتهما الاقتصادية المستقبلية حسب ميزتهما وقدرتهما التنافسية المتفردة. واستعرض مدير عام تطوير المواقع السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس أسامه خلاوي تفاصيل المشاريع السياحية التي سيتم طرحها مبينا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت منذ فترة طويلة بدارسة السوق بهدف تحديد الشرائح المستهدفة ومن ثم التركيز على وضع خطة لتطوير عدد من الموقع منها : ثلاثة مواقع رئيسية في الليث كالمجيرمة وشاطئ الليث وجزيرة جبل الليث. وأبرز مواقع مساندة سيتم تطويرها تتمثل في العيون الحارة وموقع السرين الأثري والمنطقة المحيطة بميقات يلملم وجبال الرزان ومنطقة السفاري والتزحلق على الرمال والأسواق الشعبية في الوسقة. كما سيتم تطوير واجهة القنفذة البحرية من خلال تطوير مخطط عام للواجهة البحرية بطول 7كم مع تحديد مواقع للمنتجعات السياحية على طول الواجهة البحرية حيث تم تحديد موقعين رئيسية هما المرسى البحري ومنتجع شاطئ حنيش لتكون في مجملها واجهة سياحية متكاملة في كلتا المحافظتين. وتوقع المهندس اخلاوي أن مشاريع الاستثمار السياحي في الليث والقنفذة ستشكل حال الانتهاء منها - بإذن الله - منظومة متكاملة تقدم أنماطاً وأنشطة سياحية متنوعة حيث تشتمل على عدد من المشاريع السياحية منها المنتجعات والإيواء السياحي والمشاريع الترفيهية ومشاريع الرياضات البحرية ومرافئ إضافة إلى عدد من الأنشطة والبرامج الرياضية والثقافية وغيرها مع مراعاة أن تكون هذه المشاريع والأنشطة ذات جدوى اقتصادية وتراعي البعد البيئي والاجتماعي وتضمن استدامة المواقع التي تم اختيارها للتطوير.