يترأس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل الثلاثاء المقبل وفدًا يضم نحو 20 مستثمرًا ورجال أعمال من المنطقة الغربية؛ لزيارة محافظتي القنفذة والليث للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة. ووفقا لمدير فرع غرفة جدة في محافظة القنفذة عباس المهابي فإن الوفد الزائر سيقف ميدانيًا على تلك المواقع الاستثمارية على الواجهات البحرية المطلة على البحر الأحمر في المحافظتين، وما يرتبط بها من مشاريع اقتصادية وسياحية. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة قد بحثت منذ نحو عامين بتوجيه من أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المشاريع التي تم طرحها للاستثمار السياحي في محافظتي الليث والقنفذة، من أجل تطوير الواجهات البحرية لسواحل منطقة البحر الأحمر بمفهوم سياحي في المقام الأول، وقد قابل هذه المبادرة جهود متميزة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الذي كلف أحد المكاتب الاستشارية العالمية بالعمل مع فريق تطوير المواقع السياحية بالهيئة، والتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ومحافظي المحافظتين وبلدياتها بإشراف مباشر من إمارة منطقة مكةالمكرمة. وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد اعتبر أن المشاريع واعدة ومميزة، لافتًا أن المرحلتين الأولى والثانية من تنفيذها ستسهم في توفير نحو 50 ألف فرصة عمل، ومشددًا على أن الاقتصاد الوطني أحوج ما يكون إلى المشاريع الاستثمارية التي توفر فرص عمل، وليست التي تحقق فقط استثمارات رأسمالية. وتوقع سموه أن تستهدف هذه المشاريع شرائح متعددة من المواطنين في منطقة مكةالمكرمة ومحافظات المنطقة، خصوصًا أنها سوق مستهدف لشرائح معينة لممارسة النشاطات البحرية. وحول اختيار هذه المواقع تحديدًا أوضح الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة: أن اختيار هذه المواقع في كل من القنفذة والليث تم بالتعاون بين أمانة جدة وهيئة السياحة، وقد بُني على دراسة مكتب استشاري عالمي، وتم اعتمادها من وزارة الشؤون البلدية والقروية كونها تكفل تنمية المجتمع المحلي بإيجاد فرص عمل عديدة لأهالي المحافظتين، فضلاً عن تخفيف العبء عن مدينة جدة في مجال التنمية السياحية. من جهته توقع المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن تحقق مشاريع الاستثمار السياحي في الليث والقنفذة فوائد اقتصادية، تتمثل في توفير فرص العمل، وجذب استثمارات كبيرة تؤدي إلى إحداث نقلة تنموية في المنطقة بشكل عام، مضيفًا أن السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية توفيرًا للوظائف، كما تتضمن الكثير من فرص التطور المهني التي ستكون عونًا للمواطنين لرفع مستواهم الاقتصادي والسياحي والتنموي والوظيفي.