تفقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية امس ميناء جدة الإسلامي للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ما تم إعداده وتجهيزه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق الميناء. وكان في استقباله بمقر ميناء جدة الإسلامي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ووزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ووزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار وعدد من كبار المسؤولين في القطاعات الحكومية والأهلية والقيادات الإدارية والأمنية العاملة بالميناء لاستقبال وخدمة وإنهاء إجراءات حجاج بيت الله الحرام. وفور وصول سموه توجه إلى رصيف سفن الركاب لاستقبال فوج من ضيوف الرحمن القادمين بحراً عبر ميناء جدة الإسلامي وهنأهم بسلامة الوصول وتمنى لهم طيب الإقامة في الديار المقدسة، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يعودوا بعد إنهاء شعائر الحج لبلادهم سالمين غانمين، كما قدم لهم سموه الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وقد عبر الحجاج عن عظيم امتنانهم وتقديرهم لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة. كما تجول الأمير خالد الفيصل في جميع أرجاء الميناء واطلع على مراحل وإجراءات سير العمل من قبل الجهات ذات العلاقة. ثم انتقل سموه بعد ذلك إلى برج المراقبة البحري حيث أقيم حفل خطابي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم شاهد سموه عرضاً مرئياً للمشاريع والمجسمات الجاري تنفيذها. عقب ذلك ألقى وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري كلمة رحب فيها بسموه، معبرا عن بالغ سعادته ومنسوبي المؤسسة بزيارة سموه. وبين أن المشاريع التي سيتم توقيع عقودها تبلغ تكلفتها 253.936.396 ريالا تضاف إلى المشروعات التي يتم تنفيذها وتبلغ قيمتها نحو مليار ريال. ورفع عظيم الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته واهتمامه الذي يوليه - أيده الله - لموانئ المملكة، مشيدا بالدعم المالي الضخم الذي حظيت به الموانئ جميعها خلال الأعوام الماضية مما أسهم في استمرار تطويرها وتعزيز مواقعها على خريطة المواني العالمية. وأشار إلى أن قيمة المشروعات التي تنفذ حاليا في الموانئ السعودية تبلغ أكثر من خمسة مليارات ريال ووقع هذا العام عدة عقود لمشروعات زادت قيمتها عن مليار وثلاثمائة مليون ريال تتضمن إنشاء أكثر من عشرين رصيفا تضاف إلى الأرصفة الحالية وعددها (208) أرصفة بحرية إضافة إلى مشروعات الكهرباء والطرق ومكاتب إدارية وغيرها. وقال "إن هذه المشروعات سوف تسهم بعد اكتمالها في زيادة طاقة الموانئ وتحسين الخدمات ودعم متطلبات التشغيل فيها. وأوضح أن ميناء جدة الإسلامي يحوي اثنين وستين رصيفا وخمس محطات، ثلاث منها لمناولة الحاويات، واثنتان لمناولة البضائع العامة يقوم القطاع الخاص بتشغيلها، ويبذل العاملون في هذه المنشآت مع زملائهم من منسوبي الميناء جهودا مخلصة في استثمار الإمكانيات المتوفرة وتحسين إدارة العمليات وبهذا أصبح الميناء بتجهيزاته ومعداته وأرصفته وبنيته التحتية وتطور آليات التشغيل فيه، حيث أصبح من الموانئ التي تحتل مرتبة متقدمة بين الموانئ العالمية. وأكد معاليه أن عملية التطوير مستمرة وحركة البناء لا تهدأ، فالمشروعات التي تنفذ في الميناء حاليا تزيد قيمتها عن مليار ريال أما المشروعات الجديدة التي رسيت هذا العام فتزيد قيمتها عن (253) مليون ريال تشمل إنشاء محطة كهربائية لزيادة الطاقة بالميناء إلى جانب إعادة تأهيل شوارع وأرصفة الميناء وإنارتها وتنفيذ اللوحات الإرشادية، إضافة إلى مشروع تجديد وتحسين بعض الأرصفة بالميناء. وأوضح معاليه أنه من المتوقع بمشيئة الله أن ينعكس أثر هذه المشروعات على رفع طاقة الميناء التشغيلية لمواكبة المتطلبات المستقبلية لخدماته سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي كما سينعكس على نمو إراداته ودوره في تسهيل التجارة وتوفير متطلبات التنمية وزيادة النمو الاقتصادي. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لسمو الأمير خالد الفيصل على متابعته المستمرة لمشروعات تطوير الميناء وتذليل ما يعترضها من تحديات مقدرا الدور الذي يقوم به سمو محافظ جدة في متابعة نشاط الميناء، كما وجه الشكر لجميع الجهات الحكومية العاملة في الميناء والشركات المشغلة على جهودهم لتحقيق أهداف الميناء ونجاح مهامه. بعد ذلك حضر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مراسم توقيع ثلاثة عقود لمشاريع تطويرية للميناء بقيمة إجمالية بلغت 253.936.396 ريالاً. وتسلّم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من وزير النقل، كما تسلم سمو محافظ جدة هدية تذكارية مماثلة من الوزير. استقبال الحجاج توقيع العقود