لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    «نتفليكس» تواجه غضب السعوديين بسبب رفع الأسعار.. هل تسقط أمام المنافسين ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    11 تطبيقاً على هاتفك.. تتجسس عليك    بروزوفيتش مهدد بالغياب أمام الاتحاد    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    "ليالي المحافظات" تنطلق في شتاء جازان 2025 بألوان التراث والفلكلور    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    القِبلة    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    المدى السعودي بلا مدى    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    إسرائيل تستهدف قياديًا في «حزب الله»    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    أسبوع واحد نقل الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. حجّار ل«الرياض»: تخفيض عدد الحجاج أفضل حل للحفاظ على سلامتهم
حكومات وشعوب الدول الإسلامية قدّروا القرار وشكروا المملكة حكومة وشعباً على جهودها لراحة ضيوف الرحمن
نشر في الرياض يوم 08 - 10 - 2013

أوضح معالي وزير الحج «د.بندر بن محمد حجار» أن قرار تخفيض أعداد الحجاج هذا العام استثنائي، ويهدف إلى المحافظة على سلامة الحجاج، مشيراً إلى تفهم حكومات وشعوب الدول الإسلامية للقرار، وتقديرهم للخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا المجال، وخالص الدعاء والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على رعايته واهتمامه بالإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وقال في حديث ل»الرياض» إن الوزارة خاطبت المسؤولين عن تنظيم شؤون الحجاج في الدول الإسلامية، موضحة لهم أسباب التخفيض مرفقة مع الخطابات تسجيل مصور على قرص كمبيوتر ومترجم إلى عدة لغات يبين توسعة المطاف، والتدفق البشري الهائل في صحن الطواف، خاصة يومي 12و13 ذي الحجة، كما أن بعض المسؤولين في بعض هذه الدول زاروا المملكة وشاهدوا المشروعات العملاقة وعادوا إلى بلدانهم، مؤكدين لمواطنيهم على حكمة وصواب قرار التخفيض.
وأضاف أن مهمة الوزارة في موسم الحج هي التنظيم والتخطيط والإشراف والمراقبة على أداء الشركات والمؤسسات التي تقدم الخدمات، مشيراً إلى أن الوزارة أطلقت برنامجاً للمراقبة والمتابعة في كافة مواقع تواجد الحجاج، ويهدف إلى إحكام الرقابة على كافة مقدمي الخدمات، كما يتم من خلال هذا البرنامج توظيف عدد كبير من الموظفين الموسميين ويتم اختيارهم بعناية للعمل على مدار الساعة في كافة مواقع تواجد الحجاج، كذلك إيجاد حلول فورية لأي مشكلات تواجه الحجاج.
وأشار إلى أن الوزارة أنشأت حوالي 30 مركزاً من مراكز خدمة الحجاج والمعتمرين لاستقبال شكاويهم واستفساراتهم وإرشاد التائهين منهم في المنطقة المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، كما أوجدت عدداً من الوسائل لاستقبال هذه الشكاوى، موضحاً أن هناك شكاوى يمكن حلها فوراً، وهناك شكاوى تتطلب إحالتها إلى لجان التحقيق، إلى جانب إحالة قضايا الحملات الوهمية إلى الأجهزة القضائية؛ لأنها نصب واحتيال، مؤكداً على الوزارة تعمل حالياً على إنجاز برنامج توعوي الكتروني سيعرض في موقع الوزارة يصور رحلة الحج والعمرة خطوة بخطوة، ويمكن نقله على الأجهزة الذكية بعدة لغات، وفيما يلي نص الحوار:
تخفيض الأعداد
* بداية معالي الوزير ماذا عن تطبيق قرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الموسم الحالي؟
- في البداية يسرني باسمي شخصياً ونيابة عن زملائي منسوبي وزارة الحج الترحيب بالحجاج الذين وصلوا إلى بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، والذي بلغ عددهم حتى يوم أمس (1.170.000) مليوناً ومائة وسبعين الف حاج، متمنياً لهم إقامة سعيدة وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وفيما يتعلق بتخفيض أعداد الحجاج فقد صدر القرار قبل خمسة أشهر تقريباً بتخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام الماضي، وهو قرار استثنائي ومؤقت هدفه المحافظة على سلامة الحجاج التي تعتبر أحد مقاصد الشريعة الإسلامية. وبعد صدور القرار خاطبت الوزارة المسؤولين عن تنظيم شؤون الحجاج في الدول الإسلامية موضحة لهم أسباب التخفيض مرفقة مع الخطابات تسجيلا مصورا على قرص كمبيوتر ومترجم إلى عدة لغات يبين توسعة المطاف، والتدفق البشري الهائل في صحن الطواف، خاصة يومي 12و13 ذي الحجة، وقد أبدى جميع المسؤولين في تلك الدول تفهمهم التام لقرار التخفيض وتقدير حكومات وشعوب تلك الدول للخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا المجال، وخالص الدعاء والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على رعايته واهتمامه بالإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بل إن بعض المسؤولين في بعض الدول زاروا المملكة وشاهدوا المشروعات العملاقة وعادوا إلى بلدانهم، مؤكدين لمواطنيهم على حكمة وصواب قرار التخفيض؛ فقد رأوا أن الطاقة الاستيعابية للمطاف قد انخفضت من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف في الساعة وأنه من غير الممكن السماح لنفس العدد في ظل انخفاض الطاقة الاستيعابية.
الإشراف على الخدمات
* لماذا تكتفي الوزارة بمراقبة مستوى الخدمات المقدمة للحجاج ولا تباشر بتقديمها؟
- من الأهداف الأساسية التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها الارتقاء بمستوى الخدمات، وتطوير أساليب أدائها، وتسهيل الإجراءات؛ بما يساهم في توفير المناخ المناسب للحجاج لأداء نسكهم في يسر وسهولة. والوزارة لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج، وإنما الذي يقدم الخدمات المباشرة هي الشركات والمؤسسات التي ترخص لها الوزارة، وتعمل تحت إشرافها، وتشمل مؤسسات أرباب الطوائف، وشركات ومؤسسات حجاج الداخل، وشركات نقل الحجاج المنضوية تحت النقابة العامة للسيارات، ومقدمي الخدمات المساندة كالإسكان والتغذية، والشركات والوكالات الخارجية (المنظمين) العاملين في خدمات الحج والعاملين في خدمات العمرة. هذه الشركات والمؤسسات تقدم خدماتها لنحو عشرة ملايين حاج ومعتمر في السنة وتوظف حوالي 40 ألف موظف رسمي وموسمي.
أرسلنا لبعثات الحج تسجيلاً مصوراً بعدة لغات عن توسعة المطاف وسمحنا لهم بالزيارة الميدانية للمشروع
أما دور الوزارة فهو دور المنظم والمخطط والمشرف والمراقب على أداء الشركات والمؤسسات التي تقدم الخدمات؛ فهي التي تضع الأنظمة واللوائح التي تنظم هذه القطاعات، والآليات المناسبة للرقابة والإشراف، بما يضمن قيام هذه الشركات والمؤسسات بتقديم الخدمات وفقاً للمعايير المهنية وتسهيل الإجراءات وتحديثها وتطويرها، كما تدرس الوزارة حالياً التصنيف النوعي والكمي وتحديد المستويات للخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات، بحيث سيتم حصر هذه الخدمات وتصنيفها إلى فئات أو مستويات وتحديد معايير تقديم كل خدمة بدقه وفقاً للفئة أو المستوى، وتحديد المتطلبات والتجهيزات التقنية والبرمجيات المطلوبة لأداء العمل، ولدى الوزارة برنامج لمراقبة ومتابعة أداء الخدمات وهناك لجان للمراقبة والمتابعة تعمل على مدار الساعة وفي كافة مواقع الحجاج والمعتمرين وتستخدم أساليب الرقابة الالكترونية.
أنظمة الرقابة
* ما هي أنظمة الرقابة التي تتبعها الوزارة لضمان جودة الخدمات؟
- أطلقت الوزارة برنامجاً للمراقبة والمتابعة في كافة مواقع تواجد الحجاج، وهو يهدف إلى إحكام الرقابة على كافة مقدمي الخدمات، ويتم من خلال هذا البرنامج توظيف عدد كبير من الموظفين الموسمين ويتم اختيارهم بعناية للعمل على مدار الساعة في كافة مواقع تواجد الحجاج، وإيجاد حلول فورية لأي مشكلات تواجه الحجاج وإزالة معاناتهم في حينه مع إعداد محاضر بالمخالفات وإحالة المقصرين للتحقيق، كما تم استخدام نظام الكتروني استحدثته الوزارة مؤخراً وقد ساهم بحمد لله في تسريع وتيرة معالجة المشكلات التي تعترض خدمات ضيوف الرحمن.
معالجة الشكاوى
* ما الآلية المتبعة في معالجة الشكاوى؟
- أنشأت الوزارة حوالي 30 مركزاً من مراكز خدمة الحجاج والمعتمرين لاستقبال شكاويهم واستفساراتهم وإرشاد التائهين منهم في المنطقة المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وأوجدت عدداً من الوسائل لاستقبال هذه الشكاوى، وهناك شكاوى يمكن حلها فوراً، وهناك شكاوى تتطلب إحالتها إلى لجان التحقيق؛ فهناك لجنة ثلاثية من وزارات الداخلية والحج والتجارة تحقق في المخالفات المتعلقة بالإخلال بالعقود، وهناك الشكاوى المتعلقة بالحملات الوهمية فهذه تحال إلى الأجهزة القضائية لأنها نصب واحتيال وهكذا، ونلاحظ أن هناك انخفاضا لعدد الشكاوى المقدمة من الحجاج والمعتمرين وهذا راجع إلى إحكام الرقابة والإشراف وتنفيذ العقوبات التي تشمل الغرامات المالية أو الإيقاف عن ممارسة العمل أو بهما معاً؛ فالتطبيق الصارم للعقوبات أدى إلى تخفيض أعداد المتخلفين من مواسم العمرة من 540 ألف متخلف عام 1426 إلى نحو سبعة آلاف متخلف هذا العام.
التوعية الشاملة
* ما جهود الوزارة في مجال التوعية بالأنظمة والتعليمات؟
- تعقد الوزارة سنوياً اجتماعات تستمر لنحو ثلاثة أشهر مع مكاتب شؤون الحجاج في أكثر من 70 دولة تناقش خلالها العديد من الموضوعات ذات العلاقة بالحج والحجاج، ومن ضمنها التوعية، وتشمل التوعية بمفهومها الشامل: التوعية النسكية والصحية والبيئية السلوكية والتوعوية بأنظمة وتعليمات الحج التي تضعها المملكة، وتزود المسؤولين في مكاتب شؤون الحجاج بالمطبوعات اللازمة، وتطلب منهم توعية حجاجهم قبل مجيئهم إلى المملكة، وتوقيع معهم على محاضر تتضمن باباً في التوعية.
وتعمل الوزارة حالياً على إنجاز برنامج توعوي الكتروني سيعرض في موقع الوزارة يصور رحلة الحج والعمرة خطوة بخطوة، ويبدأ من اللحظة التي يفكر فيها الحاج والمعتمر في أداء الحج أو العمرة وهو في بلادة وحتى عودته مرة أخرى إلى وطنه، بحيث يتيح للحاج والمعتمر تنفيذ جميع الإجراءات والخطوات بطريقة الفيديو، وإذا أخطأ في خطوة يعيده النظام خطوة إلى الخلف ويقدم له شرحاً لأسباب الخطأ ثم يستمر هذا، بالإضافة إلى عرض مرئي بالرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، وسوف يكون البرنامج بعدة لغات ويمكن نقله على الأجهزة الذكية وبعدة لغات -إن شاء الله-.
المسار الإلكتروني
* ماذا عن المسار الإلكتروني للحج؟
- المسار الإلكتروني للحج هو نظام إلكتروني يربط تأشيرات الحج بحزمة الخدمات المطلوبة من الحاج، والمكونة من السكن والنقل والتغذية، ولن يُعطى الحاج التأشيرة إلاّ بعد التأكد من وجود هذه الخدمات في النظام، كما يأخذ البصمة أي يتم نقل الإجراءات التي تتم حالياً في المملكة إلى بلد الحاج، وهذا من شأنه تسهيل الإجراءات واختصار الزمن وتحقيق الشفافية وتمكين الوزارة من القيام بدورها الرقابي على أكمل وجه، بحيث تتمكن من متابعة مدى التطابق في الخدمات بين ما هو مسجل في النظام وما هو منفذ على أرض الواقع، وبالتالي إزالة المخالفات بشكل فوري ومحاسبة المقصرين وفقاً للأنظمة؛ فالمشروع يهدف إلى إحداث نقله نوعية في مستوى الخدمات بحيث تكون جميع الخدمات واضحة ومعلنة أمام الحاج وهو في بلده، بما يحقق الشفافية والوضوح. ويعمل النظام على أساس الربط الإلكتروني بين مركز المعلومات في وزارة الحج ومركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية ومركز المعلومات بوزارة الخارجية ومكاتب شؤون الحجاج والوكالات السياحية في بلدان الحجاج مع هيئة الطيران المدني ومؤسسات الطوافة ومقدمي الخدمات المساندة كالإسكان والإعاشة، وسوف نطور البرنامج مستقبلاً ونمكن الحاج من رؤية المبنى الذي سيسكنه (عمارة أو فندق أوالغرفة)، ووسيلة المواصلات، ونحن الآن بصدد استكمال إجراءات تطبيق النظام وسنتمكن بمشيئة الله تعالى من تطبيقه في العام المقبل.
الخطط التشغيلية
* ما أبرز ملامح الخطط التشغيلية لهذا العام؟
- كما ذكرت سابقاً بأن الوزارة تتولى مهام تنظيمية وإشرافية ورقابية وتنسيقية، ومن تلك المهام: الإشراف على استقبال الحجاج من منافذ الدخول البحرية والجوية والبرية، وإنهاء إجراءاتهم والإشراف على نقل الحجاج بين مدن الحج (المدينة، مكة، جدة، ينبع) والمشاعر المقدسة، ومتابعة ما يقدم للحجاج من خدمات في مجال النقل والإسكان والإعاشة واستقبال شكاوى الحجاج ومتابعة تفويجهم إلى جسر الجمرات بالتنسيق مع الجهات الأخرى، وإرشاد القائمين بمساعدة جمعية الكشافة السعودية وغير ذلك من المهام، كما تترجم الوزارة هذه المهام إلى خطة تشغيلية سنوية تحتوي على برامج وآليات تنفيذ وتقييم ضمن منظمة العمل التي تشارك فيها حوالي 20 جهة حكومية، ويتم عقد ورش عمل تشارك فيها كافة قطاعات الوزارة والمؤسسات الخدمية والجهات ذات العلاقة، ويبدأ العمل بالخطة اعتباراً من غرة شهر ذي القعدة وحتى مغادرة آخر حاج للمملكة من منتصف شهر محرم، مع الأخذ في الاعتبار قدوم بعض الحجاج خلال شهر شوال وتغطي الخطة كافة مواقع تواجد الحجاج ونفس الشيء تضع الوزارة خطة تشغيلية سنوية لموسم العمرة الذي يمتد من بداية شهر صفر وحتى 15 شوال.
التصعيد والتفويج
* ماذا عن خطط التصعيد والتفويج؟
- من المهام الرئيسة للوزارة الإشراف على نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة (منى،عرفات، مزدلفة)، وعملية النقل تتم بإحدى الطرق التالية: النقل بالرد الواحد والنقل عن طريق الردين والنقل بالرحلات الترددية والنقل بقطار المشاعر. والنقل بالرحلات الترددية يشمل حجاج مؤسسات معنية تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا وجنوب شرق آسيا وإيران وأفريقيا غير العربية، والنقل بالقطار يشمل مؤسسات معينه وهي جنوب آسيا، الدول العربية وحجاج الداخل وتركيا.
أما التفويج فهذا أيضاً من المهام التي تشرف عليها الوزارة مع جهات أخرى؛ فهناك برنامج التفويج إلى جسر الجمرات وبرامج التفويج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهناك تفويج المغادرة النهائية للحجاج إلى بلادهم؛ فالتفويج إلى جسر الجمرات تشرف عليه لجنة عليا تضم ممثلين من عدد من الأجهزة الحكومية ووحدات خاصة تشمل مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل وفريق إشرافي ميداني يعمل على مدار الساعة يرتبط بوكيل الوزارة لشؤون الحج، ونظراً لأهمية مسألة تفويج الحجاج لرمي الجمرات فقد أصدرت الوزارة دليلاً يحدد مهام اختصاصات كل جهة وآليات التنفيذ ويعتبر هو المرجع في المحاسبة والتقييم.
أما تفويج الحجاج من مكة إلى المدينة؛ فالبرنامج يحرص على تزامن وصول الحجاج من مكة مع جاهزية السكن في المدينة بحيث لا يسمح بصرف أي حافلة إلاّ بعد التأكد من وجود مسكن جاهز لاستقبال الحجاج فور وصولهم لتفادي بقاء الحجاج في الحافلات وقتاً لانتظار تحديد سكنهم، وثم استخدام نظام آلي خفض من زمن بقاء الحافلة المكتملة الإجراءات إلى خمس دقائق بعد أن كانت تقضي ساعات في الانتظار والحجاج داخلها، ونظراً لأن يوم 25 ذو القعدة آخر يوم للمغادرة براً من مكة إلى المدينة فهذا اليوم يشهد وصول ومغادرة حوالي 120 ألف حاج في ليلة واحدة.
وهناك برنامج تفويج الحجاج إلى بلدانهم في مواعيد محددة من كافة المنافذ وفي هذا العام ولأول مرة سوف يطبق نظام آلي لضبط التفويج لمغادرة الحجاج من مطاري الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة بعد أن تم تجربة النظام في موسم العمرة، وأثبت نجاحه وقضى على عملية التكدس والازدحام في المطارات، بحيث لا يسمح بتحرك أي حافلة من سكن الحجاج إلى المطار إلاّ بعد التأكد من وجود طائرات على أرض المطار ورحلات مجدولة ومناسبة زمن الخروج إلى المطار، والتأكد من أن السائقين أخذوا قسطاً مناسباً من الراحة بين كل رحلة وأخرى.
خدمات المعتمرين
* ما هي اشتراطات الحصول على ترخيص مزاولة نشاط خدمات المعتمرين؟
- يقدم الخدمات للمعتمرين (54) شركة ومؤسسة لها وكلاء خارجين في مختلف دول العالم يبلغ عددهم حوالي (1600) وكيل خارجي، بالإضافة إلى شركات الخدمات الإلكترونية وأصحاب الخدمات المساندة من إسكان ونقل وتغذية، وحتى تتمكن الشركة من تقديم خدمات للمعتمرين لابد من الحصول على ترخيص مزاولة نشاط خدمات المعتمرين من وزارة الحج وعلى التصريح الأمني من وزارة الداخلية وسجل تجاري وضمان بنكي، وما يثبت جاهزية مواقع الشركة في مكة والمدينة وجدة، ويجب على كل شركة أن تتعاقد مع جهة خارجية كوكيل له لتمثيله والنيابة عنه في التعاقد مع المعتمر والقيام بكافة الخدمات له لحين وصوله إلى المملكة، كما يجب أن تتوفر شروط معينه في الوكيل الخارجي منها عضوية منظمة الإياتا وضمان بنكي ساري المفعول طوال مدة العقد وعقد نظامي يحدد مسؤوليات الوكيل الخارجي وشركة العمرة وتعتمده الوزارة.
الشركات السياحية
* ماذا عن الشركات والوكالات السياحية التي ترتب شؤون الحجاج؟
- يقدم الحجاج إلى المملكة بإحدى طريقتين؛ إما تحت مظلة مكاتب شؤون الحجاج وتمثل ما نسبته حوالي 80%، أو تحت مظلة الشركات والوكالات السياحية وتمثل نحو 20%، وقد أعدت الوزارة نظاماً آلياً لتنظيم عمل الشركات السياحية، بحيث يقدم إلى المملكة أصحاب الشركات السياحية في وقت مبكر لإبرام عقود الإسكان والنقل وبقية الخدمات، وتنسق وزارة الحج مع وزارة الخارجية لمنحهم التأشيرات.
استراتيجية طويلة المدى
* هل لدى الوزارة استراتيجية طويلة المدى تراعي ظروف وإمكانات ومشروعات التطوير وأعداد الحجاج والمعتمرين؟
- في ظل الزيادة المضطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار تعمل وزارة الحج مع عدد من الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بإعداد استرايتجية طويلة المدى للخمسة وعشرين عاماً المقبلة؛ تحقق أهداف وزارة الحج في الارتقاء بالخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن منذ أن يفكروا في أداء المناسك وهم في بلدانهم، وأثناء إقامتهم في المملكة وحتى عودتهم إلى دولهم وفي كافة مراحل رحلة الحج والعمرة والزيارة؛ لتمكينهم من أداء المناسك براحة وطمأنينة ويسر، وأن تكون رحلة الحج والعمرة ذكرى جميلة ومحببة وتبسيط الإجراءات وتوظيف التقنية، وسوف يتم حصر جميع الخدمات والإجراءات والأنظمة والجهات وأساليب أداء الخدمات والتقنيات المستخدمة حالياً ووضع صورة مثالية للحج في الأعوام المقبلة والإفادة من أفضل الممارسات العالمية في مختلف المجالات.
مدينة الحجاج في المدينة
* ماذا عن مبادرة الوزارة بإنشاء مدينة متكاملة الخدمات لاستقبال وتوديع الحجاج والمعتمرين والزوار بالمدينة المنورة؟
- وافق خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على مبادرة وزارة الحج بإنشاء مدينة متكاملة في المدينة المنورة تبعد عن الحرم النبوي حوالي (4 كيلو) تتواجد فيها جميع الخدمات التي يحتاجها الحاج والمعتمر والزائر، بحيث تخفف الضغط والازدحام عن المنطقة المركزية، وفي نفس الوقت توفر الراحة لضيوف الرحمن ولمقدمي الخدمات بتواجدهم في مكان واحد؛ مما يحقق أهداف وزارة الحج في تيسير الإجراءات وإيجاد البنية المناسبة لأداء النسك. وتضم المدينة مكاتب لجميع الأجهزة الحكومية التي تقدم خدماتها إلى ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى شركات العمرة وشركات حجاج الداخل وشركات الطيران ومستشفى ومكاتب شؤون الحجاج والتي يزيد عددها عن (سبعين دولة) تشمل الكوادر الإدارية والطبية ومعرض ومتحف للحج ومحطة للمترو ومحطة لوزن الأمتعة، بحيث تؤخذ أمتعة الحاج من سكنه إلى محطة الوزن ومنها إلى المطار والحاج يطلع إلى المطار ببطاقة صعود الطائرة لاختصار الوقت والجهد وتخفيف التكدس والازدحام في صالات المطار، وتنفذ حالياً وزارة المالية المشروع، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين من رعاية وعناية للحرمين وقاصديهما في موازين حسناته وأن يديمه ذخراً للإسلام والمسلمين، وهناك مبادرة مماثلة ستتقدم بها الوزارة لإنشاء مدينة مماثلة في مكة المكرمة.
تدريب العنصر البشري
* ما جهود الوزارة في تأهيل وتدريب العنصر البشري في الحج؟
- تعمل الوزارة حالياً على تطوير مركز تدريب العاملين في الحج بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، وتهدف إلى وضع تنظيم سيتم بموجبه عدم السماح لأي موظفي رسمي أو موسمي بالعمل في مجال الحج والعمرة والزيارة إلاّ بعد الانخراط في برامج تدريبية معينة تتناسب والعمل الذي يؤديه من الناحيتين المهنية والسلوكية، وهذا يشمل جميع العاملين في مختلف القطاعات والأجهزة الحكومية وغير الحكومية وليس فقط منسوبي وزارة الحج؛ بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وزير الحج متحدثاً للزميل سالم مريشيد (عدسة: محسن سالم)
مشروع توسعة المطاف السبب الرئيس للقرار
د. حجار: حكومات وشعوب الدول الإسلامية تقدّر قرار التخفيض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.