كشف وزير الحج الدكتور بندر بن حمزة حجار ل«عكاظ» عن أن الوزارة تعكف حاليا على تطوير حوالى 11 برنامج عمل في مجال الحج ومثلها تقريبا في مجال العمرة تمثل صلب الخطط التشغيلية والإجراءات التنفيذية التي يتم من خلالها تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين. وبين أن فرق عمل مشتركة من الوزارة والقطاعات الواقعة تحت إشرافها تقوم مستعينة باستشاريين متخصصين، بتتبع كل برنامج عمل من حيث الأهداف التي وضع من أجلها والإجراءات المتبعة لتحقيق هذه الأهداف، ومن ثم يتم تتبعها ميدانيا أثناء مواسم الحج والعمرة ورصد الملاحظات وتقييم مدى تحقيق الأهداف المطلوبة ومن ثم إدخال التحسينات اللازمة لتطوير البرنامج وتكرار هذه الدورة عدة مرات حتى يتم التوصل إلى أفضل صورة لكل برنامج عمل. وأوضح الدكتور حجار أنه سبق لمجلس الوزراء أن أصدر قرارا بتشكيل لجنة برئاسة وزارة الحج ومشاركة كافة القطاعات المعنية لوضع استراتيجية لأعمال الحج والعمرة لمدة 25 عاما، وقد باشرت الوزارة بالفعل دعوة ممثلي الجهات المعنية وعقدت العديد من الاجتماعات المتواصلة ختمت بحمد الله وتوفيقه بكتابة الشروط والمواصفات التفصيلية اللازمة لتنفيذ المشروع على أفضل المنهجيات العلمية بالاستعانة بأحد بيوت الخبرة العالمية المتخصصة. 3,8 مليون معتمر وفي ما يخص استعدادات موسم رمضان المبارك، أوضح أن الوزارة أكملت كافة الاستعدادات لهذا الشهر الكريم، وهي عنصر من ضمن منظومة متكاملة كل منها يؤدي الدور المناط به بالصورة المطلوبة، مشيرا إلى أن عدد المعتمرين الواصلين حتى تاريخ 11 شعبان الحالي، بلغ حوالى 3.8 مليون معتمر بزيادة مقدارها حوالى 400 ألف معتمر، وعلى الرغم من هذه الأعداد الكبيرة إلا أن عدد المعتمرين المتبقين فعليا داخل المملكة حوالى 290 ألف معتمر فقط موزعين بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهو ما يؤكد وجود حركة مغادرة نشطة توازي حركة القدوم. رقابة إلكترونية وبين أن الفرق الرقابية الميدانية للوزارة تنتشر في كافة مناطق تواجد المعتمرين بهدف تفعيل الدور الرقابي وتلقي الشكاوى والعمل على حلها فوريا وميدانيا تحقيقا لراحة المعتمرين واستكمالا لما يلزم من إجراءات نظامية لمحاسبة المقصرين. كما ان هناك نوعا آخر من الرقابة هو الرقابة الإلكترونية الموجهة لعملية ضخ التأشيرات ومراقبة التخلف وكذلك لكل عنصر من عناصر حزم الخدمات. انخفاض عدد المتخلفين ونتيجة لتضافر الجهود بين الوزارة والقطاعات المعنية في وزارة الداخلية والجهات الأخرى يقول الوزير «سجل تخلف المعتمرين انخفاضا واضحا حيث كان في عام 1426ه حوالى 450 ألفا، وانخفض تدريجيا إلى أن أصبح حوالى 24 ألفا رغم عدد المعتمرين قد تضاعف إلى حوالى 160% مما كان عليه، وفي الوقت ذاته تقلصت شكاوى المعتمرين بشكل ملحوظ مع ارتفاع مستوى التقيد بحزم الخدمات بشكل واضح وملموس بفضل الله ثم نتيجة للضوابط التي وضعتها الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية». تنظيم خدمات المعتمرين وبين الوزير أن اللجنة المكلفة بإعادة دراسة تنظيم خدمات المعتمرين المشكلة في هيئة الخبراء حققت تقدما ملموسا بحمد الله وتوفيقه، وسيتم بمشيئة الله تعالى صدور الصيغة المعدلة التي تعالج كافة النقاط التي لم تشملها الصيغة السابقة للتنظيم، كما ستشمل المواد المعدلة ضوابط واضحة لمنح التراخيص وتجديدها وإيقافها أو إلغائها، والتي ستتركز على حسن تقديم الخدمة لضيوف الرحمن وتوفير كافة عناصر حزم الخدمات على الوجه الأكمل، والتنظيم يدعم كل الشركات والمؤسسات الجادة والقادرة على أداء الخدمة بالشكل المطلوب، كما يقف بالمرصاد لكل المتلاعبين والمتهاونين بخدمات ضيوف الرحمن. دعم القيادة وفي ختام تصريحه، أعرب الوزير عن شكره وامتنانه العميق لخادم الحرمين الشريفين على العناية والاهتمام الكبيرين اللذين تلقاهما خدمات الحجاج والمعتمرين منه حفظه الله ورعاه، والتي جاءت كأبرز أهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة للدولة، وتتمثل في صور شتى منها على سبيل المثال لا الحصر المشاريع العملاقة التي تنفذ في مكةالمكرمة كتوسعة الحرم المكي الشريف، والتي سبقها مشروع توسعة المسعى، مشروع تطوير منظومة النقل، مشروع المخطط الشامل، ومشروعات المشاعر المقدسة ومنها منشأة الجمرات التي حصدت عدة جوائز عالمية لتميزها من حيث التصميم والتنفيذ، وقطار المشاعر، ومشروعات توسعة الحرم النبوي الشريف، إضافة إلى مشروعات تطوير منافذ دخول الحجاج والمعتمرين مثل مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.