قتل متمردون اربعة جنود تابعين للقوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان خلال عملية أمس الاحد في حين قتل حارس امن جنديا خامسا بالرصاص في مطلع الاسبوع في جنوبافغانستان. وتستعيد طالبان اراضي في الجنوب بعد اغلاق القواعد المتقدمة للعمليات في اطار خطة سحب معظم القوات الاجنبية بحلول نهاية 2014. ولم تعلن جنسيات الجنود القتلى. وفي جنوبافغانستان ايضا قتل حارس امن جنديا بالرصاص في حادث منفصل امس الاول السبت. وقال متحدث باسم القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي انه يجري التحري عن جنسية حارس الامن. الى ذلك قتل 11 مسلّحاً من طالبان، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات ال 24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان الأحد، إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 11 مسلحاً من طالبان، وجرحت آخر، واعتقلت 6 آخرين. وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت بولايات ميدان وارداك، وأوروزغان، وزابول، وقندهار، وباداخستان، وقندز، ونانغارهار، وكونار، وساريبول، ولوغار. وضُبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. من ناحية اخرى أوضح زعيم حركة طالبان الأفغانية القاري نصر الله بأن هناك مجموعة مسلحة من حركة طالبان الأفغانية مستعدة للسيطرة على زمام الحكم في أفغانستان فور الانسحاب الغربي منها. وأضاف بأن حركة طالبان تشهد تقدماً متواصلاً في أفغانستان وأنها على وشك السيطرة عليها كلياً، وفي الوقت الحاضر فقد باتت معظم المناطق الأفغانية تحت سيطرة الحركة. وقال إن مقاتلي حركة طالبان الأفغانية في أتم الاستعداد للسيطرة على أفغانستان بأكملها وإعادة اسمها السابق إليها (إمارة أفغانستان الإسلامية) وأن جميع مقاتلي حركة طالبان في انتظار الانسحاب الغربي ليسيطروا على زمام الحكم كما كان عليه في السابق. وقد كشف عن ذلك القاري نصر الله في اتصال هاتفي أجراه مع وسائل الإعلام الأوروبية، وذلك حسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية باكستانية، حيث أوضح بأن أفغانستان هي بلاد حركة طالبان وهي الأحق والأولى بقيادتها، و"نحن في انتظار حلول عام 2015م الذي ستنسحب فيه القوات الغربية" وأفغانستان لا تزال دولتنا وستبقى دولتنا إلى الأبد. وحول علاقات حركة طالبان الأفغانية مع نظيرتها حركة طالبان الباكستانية، أوضح القاري نصر الله بأن هناك اختلافا كبيرا في وجهات نظر الحركتين، إذ تسعى حركة طالبان الأفغانية لتحرير الأراضي الأفغانية من التواجد الغربي. بينما حركة طالبان الباكستانية مرتبطة مع تنظيم القاعدة ولديها أهداف دولية لا تتوافق مع سياسة حركة طالبان الأفغانية، لذا فإن الحركتين منفصلتان على الرغم من تشابه اسميهما.