الصندوق الخيري الاجتماعي إحدى ثمرات التنمية الشاملة المباركة، أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) فهو مؤسسة خيرية تهدف إلى إنماء المجتمع بطرق غير تقليدية، ترتكز على النظرة الشاملة لأبعاد مشكلة العوز، وأسبابها، وتهيئة المناخ للحد منها بإيجاد برامج تنموية ترتكز تأهيل المستفيدين وتنمية قدراتهم وتطويرها للاعتماد على أنفسهم. وجاء إنشاء الصندوق بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 85 وتاريخ 22 /3 /1423ه، وقد تضمن التوجيه الكريم العمل على الحد من مشكلة العوز بأساليب غير تقليدية، وصدر تنظيم الصندوق الخيري الاجتماعي بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 85 وتاريخ 22/3/1431ه كشخصية اعتبارية مستقلة يهدف إلى العمل على الإنماء الاجتماعي من خلال أساليب غير تقليدية تقوم على تهيئة المناخ الملائم وإيجاد فرص تعليمية وعملية تتناسب مع قدرات الأفراد والأسر. ويهدف الصندوق للقيام بكل ما من شأنه تحقيق أغراضه، بتشجيع المستهدفين به القادرين على العمل بإقامة مشروعات استثمارية صغيرة وفق ضوابط محددة، والإسهام في تنمية قدرات المستفيدين من خلال التوعية والتوجيه والتدريب، وإيجاد فرص العمل المناسبة لقدرات المستهدفين به من العاطلين عن العمل، وتطوير الأسر المنتجة الموجهة للفئات المستهدفة ودعمها، والإسهام في إيجاد حاضنات للأعمال الصغيرة، وتنمية المشاركة الاجتماعية في مجال تحقيق أهدافه، وتشجيع القطاع الخاص على الإسهام في الإنماء الاجتماعي الخاص بالصندوق، والعمل مع الجهات المعنية على تيسير الإجراءات المتعلقة بمصالح المستهدفين به. أما رؤية الصندوق الخيري الاجتماعي كمؤسسة تنموية رائدة تسعى للتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية الأخرى العاملة في المجال الخيري وبالاستفادة من تجارب الآخرين للإسهام في معالجة الحاجة في المجتمع السعودي وبأساليب غير تقليدية من خلال تمكين الفئات المحتاجة وتنمية قدراتها لتصبح قوة منتجة تسهم في تطوير ذاتها ومجتمعها. أما رسالة الصندوق فتتمثل بالمشاركة في مساعدة المحتاج لكي يساعد نفسه من خلال برامج وخدمات تنموية تقدم للفئات المحتاجة تشارك في دعمها وتنميتها جهود الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية. كما يقوم الصندوق بتنفيذ أنشطته عبر خمسة برامج تم إقراراها من مجلس الإدارة، وفيما يلي توضيح لأهداف وآليات عمل كل برنامج: 1- برنامج المنح التعليمة: ويعمل على رفع المستوى التعليمي للمحتاج ومهاراته وقدراته من خلال برامج التعليم والتدريب الموجهة للتوظيف انطلاقاً من حاجة سوق العمل، وبشكلٍ يحقق له وضعاً وظيفياً مناسباً يساعده على زيادة دخله وذلك من خلال تأهيل المحتاج القادر والراغب في العمل من خلال مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية، ويتم ذلك بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والتدريبية العامة والخاصة لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس، وإكساب المتدرب المعارف والمهارات اللازمة للبدء في العمل الملائم. 2 - برنامج التدريب والتوظيف: ويسعى إلى المساعدة في توظيف المستفيدين بالوظائف المناسبة لهم في المناطق التي يعيشون فيها، وذلك بجمع المعلومات عن الوظائف المطروحة في سوق العمل، وتحديد احتياجات المستفيدين القادرين والمؤهلين للعمل، من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالتوظيف. وله أربعة مسارات وهي: الدورات التدريبية القصيرة، الدورات الصيفية، التدريب المنتهي بالتوظيف، التوظيف المباشر. 3- برنامج المشاريع الصغيرة ويعمل على استثمار طاقات الأسر المستفيدة وتوظيفها لمساعدتهم ليصبحوا مساهمين في تطوير أنفسهم وأسرهم، من خلال دعم وتشجيع ورعاية المشاريع الصغيرة، وذلك بتقديم الدعم الفني والمالي وتسهيل التمويل (القرض الحسن) والتدريب والمساعدة على حل العقبات التي قد تعترض هذه المشاريع، وكذلك طرح الفرص الاستثمارية المناسبة لكل منطقة ولكل مستفيد. 4- برنامج التوعية والتوجيه: ويهدف البرنامج على رفع مستوى الوعي لدى الفئات المستهدفة بمشكلات العوز وأسبابها وأبعادها وآثارها على الفرد والمجتمع، وطرق الوقاية منها ومعالجتها، ورفع بعض المهارات الاقتصادية لديهم كمفهوم الاستهلاك والادخار وغير ذلك، وفق رؤية شاملة وخطة مدروسة. ويقوم الصندوق على ماتعتمده الدولة من مخصصات وما تقدمه من إعانات، أو الزكوات، والصدقات، والمنح، والهبات، والوصايا، والمساعدات، والأوقاف، وسائر التبرعات، وعوائد استثمار أموال الصندوق وممتلكاته، أو أي موارد يقرها مجلس إدارة الصندوق. الشرائح المستفيدة من خدمات الصندوق الخيري الاجتماعي هم: المستفيدون من الضمان الاجتماعي وذووهم، والمستفيدون من جمعيات البر الخيرية وأسرهم، الأيتام، المطلقات، المعلقات، المستفيدون من لجان ذوي السجناء والمفرج عنهم، والمتعافون من الإدمان وذووهم، وكل أسرة يقل دخل معيلهم عن 8 آلاف ريال.