أكد الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية أن فعاليات الأيام الثقافية السعودية في روما وتحقيقها النتائج المرجوة تجاوزت المتوقع منوهاً بالأصداء التي وجدها هذا التنظيم سواء على المستوى الرسمي والسياسي أو على المستوى الشعبي في إيطاليا. وقال سموه في تصريح صحفي عقب اختتام الفعاليات إن التعليقات في الإعلام الإيطالي كانت ايجابية ونتمنى أن تستمر تلك الإيجابية، فعلى المستوى السياسي جاءت تعليقات رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية لتعكس حماسهما لهذه الزيارة والفعاليات المقامة حيث أكدا أمنياتهما استمرار مد جسور التواصل بين الشعوب، لافتاً إلى أن القواسم المشتركة لما فيه خير الإنسانية كثيرة، مطالباً سموه بتفعيل تلك القواسم، وترك الأمور التي نختلف فيها للزمن. وعن مدى تأثير الفعاليات الثقافية على الحالة السياسية وانعكاسها بشكل إيجابي على العلاقات الثنائية بين الدول رأى سموه أن أحسن حوار هو حوار الشعوب مع بعضها، والمشاركة بفعاليات ثقافية وفنية وأكاديمية ستؤدي مفعولها وستوصل الرسالة التي نريد إيصالها للآخرين عن حقيقية عن الشعب السعودي. وبين سموه أن عدد الزوار لمعرض الفعاليات تجاوز 10 آلاف زائر يومياً، متمنياً أن تكون الفعاليات والأنشطة قد قدمت صورة مشرقة عن الشعب السعودي والوجه الذي كان لا يراه الشعب الأوروبي والإيطالي على وجه الخصوص. وأضاف سموه أن الإيطاليين شاهدوا ثقافة المملكة وفنونها وشبابها ورجال اعمالها، مشيرا إلى أن الفعاليات أتت بكل شيء، وليس لدينا ما نخفيه فنحن شفافون تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين ونسعى للأفضل كل يوم ومن أحسن الى الأحسن. رسالتنا للإيطاليين وصلت.. وأصداؤها سياسياً مبهجة.. وقدّمنا وجهاً لم يكن يره الشعب الأوروبي وكانت قد اختتمت في العاصمة الإيطالية روما فعاليات الأيام الثقافية السعودية بمناسبة مرور ثمانين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وايطاليا بحضور صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية وسفير خادم الحرمين لدى إيطاليا صالح الغامدي. وقد قام سموه بتوزيع شهادات الشكر والتقدير للوفد الشبابي السعودي والإيطالي المشارك ضمن فعاليات منتدى العلاقات السعودية - الإيطالية. وقد تابع سموه العروض الشعبية والفلكلورية والموسيقى السعودية مع الحضور كما شارك في اداء العرضة السعودية، وعقب الحفل شكر سموه أعضاء الفرق الموسيقية والشعبية على إبداعهم في تقديمهم صورة مشرقة عن المحتوى الموسيقي والشعبي السعودي، مؤكدا أن ذلك جاء من منطلق حبهم لوطنهم ولتمثيله بصورة مشرفة لدى الآخرين. من جهته قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور عبدالعزيز الملحم إن هذا النجاح الباهر لهذه المناسبة كان وراءه عدد كبير من القائمين عليه من إداريين وإعلاميين ومشاركين وبمتابعة يومية من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر وأضاف أن اليوم الأخير للفعاليات شهد إقبالاً كبيراً، حيث بلغ عدد الزوار في الفترة الصباحية 6400 زائر، فيما بلغ عددهم 7600 زائر، وبلغ متوسط عدد الحضور للمناسبة خلال أيامها الأربعة 42500 زائر. وأشار د. الملحم إلى أن الفعاليات سلطت الضوء للشعب الإيطالي على ثقافة المملكة وحضارتها وما تملكه من موروثات وقيم ما كان لها من الأثر الكبير على جميع فئات المجتمع الإيطالي. ولفت إلى أن تلك الفعاليات أوصلت رسالة المملكة للعالم أجمع وللشعب الإيطالي بشكل خاص، بأن المملكة منفتحة على العالم وتعتز بدينها وقيمها وعاداتها. وكان اليوم الختامي قد شهد إقبالاً كبيراً من جميع فئات المجتمع الإيطالي والسياح الأجانب وأفراد البعثات الدبلوماسية من الدول العربية والإسلامية ومن الدول الغربية. وتجول الزوار في الخيمة المقامة لهذه المناسبة التي تضم عدة فعاليات منها الخط العربي والفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والطوابع البريدية والأزياء السعودية الرجالية والنسائية والخيمة الشعبية والحرف اليدوية ونقش الحناء وجناح التمور، في ظل دعوات ملحة ورغبة من الزوار باستمرار هذه الفعاليات مدداً أطول للاستمتاع أكثر بمعروضات الفعاليات التي كانت من الثراء والتنوع ما يمنح متعاً بصرية وسماعية جميلة ومدهشة. الطلاب في لقطة جماعية مع الأمير محمد والسفير السعودي سموه متحدثاً للفنانين المشاركين: كنتم ممثلين جميلين للوطن الفنان محمد البنا يؤدي إحدى الأغاني التراثية تنوع وثراء الرقصات أدهش الشعب الإيطالي تفاعل الإيطاليين مع الرقصات الشعبية