أكد صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية رئيس لجنة المهرجانات والمناسبات في ميدان الشعب (بياتزا بوبولو) في روما عمق ومتانة العلاقات السعودية الإيطالية وتميزها وامتلاكها تاريخاً يعكس هذا التميز متمنياً سموه لهذه العلاقة التقدم والازدهار كما عهدناها في السابق وأن تكون أقوى في الفترة القادمة. الأمير محمد بن سعود: الاستثناء الذي حصلنا عليه يعكس حجم ومكانة بلادنا عالمياً واعتبر سموه أن نجاح وزارة الخارجية في الحصول على موافقة في إقامة فعاليات الأيام الثقافية - بشكل استثنائي ولمدة خمسة أيام في حدث تاريخي لم يحدث في تاريخ إيطاليا على امتداده - يمثل ترجمة فعلية لمكانة وثقل المملكة العربية العربية السعودية دولياً. وقال سموه عقب تدشينه في ميدان الشعب (بياتزا بوبولو) في روما مساء أمس الأول الثلاثاء معرض الأيام الثقافية السعودية الذي يقام ضمن فعاليات الاحتفال بمرور ثمانين عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيطاليا بحضور نائب وزير الخارجية الايطالي لابو بيستيللي ونائبه وزيرة الممتلكات الثقافية والأنشطة السياحية الإيطالية سيمونتا جوردان: الحمدلله قد عملنا على تحقيق هذا الأمر أكثر من عام منذ وصول التوجيهات لوزارة الخارجية من المقام السامي الكريم وكانت هناك زيارات مواصلة لإقناع القائمين على هذا المكان والساحة المتميزة في قلب العاصمة الإيطالية سيما إذا عرفنا أن هذا المكان لا يُعطى لأي أحد أكثر من ساعات معينة لكننا بفضل الله وُفّقنا وظفرنا- ولأول مرة في تاريخه - على خمسة ايام هي مدة الفعاليات الثقافية في إيطاليا بعد أن أبدت الحكومة الإيطالية وعمدة روما الذي كان متعاوناً معنا إلى أقصى حد وهي فرصة أن نقدم فيها الوجه المشرق للإنسان السعودي وختم بقوله: إننا نملك كل شيء نفخر به في ظل قيادتنا الرشيدة. وقال: إن الفعاليات تحوي عروضاً فنية وكذلك ثقافية وشبابية بالإضافة إلى الأنشطة الأكاديمية في الجامعات ستتوج بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بنشاط سياسي مكثّف اليوم الخميس. وتمنى سموه للعلاقات السعودية الإيطالية التقدم والازدهار كما عهدناها في السابق وأن تكون أقوى في الفترة القادمة. درع تذكاري مقدم للجانب الإيطالي وحول التبادل التجاري مع إيطاليا التي تقع في المرتبة الرابعة مع السعودية كشف سموه عن مشاريع كثيرة مشتركة بالإمكان السؤال عنها لنائب وزير المالية المتواجد في الفعاليات لافتاً سموه إلى وجود لقاءات اقتصادية مكثفة هذا الأسبوع بين الجانبين في روما يحضرها رجال أعمال من البلدين. وعن ضرورة وجود ملحقية تدفع بهذا اللقاء للأمام نفى سموه أن تكون هناك حاجة لملحقية معتبراً أن وجود رجال الأعمال وكذلك مجلس الأعمال السعودي الإيطالي الذي يتميز بنشاطه مدللاً على هذا التفاعل بين الجانبين عبر وجود الجانب الإيطالي الذي فازت إحدى شركاته بأخذ أحد المشاريع المهمة لقطارات مدينة الرياض وشدد سموه على أن البقاء في المملكة العربية السعودية للأفضل منوهاً بوجود الفرصة وبشكل متساوٍ ومفتوح للجميع والبقاء سيكون للأفضل. وكان سموه قد قص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض الذي يحتوي على نماذج الخط العربي والفن التشكيلي والتصوير الضوئي والطوابع البريدية والأزياء السعودية كما اشتمل على الخيمة التراثية والحرف اليدوية وجناح التمور السعودية والعروض الفلكلورية. سمو وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية يتجول في معرض الصور وتجول سموه والضيوف في أرجاء المعرض واطلعوا على ما يحتويه. ثم بدأ حفل خطابي حيث رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ايطاليا صالح محمد الغامدي في كلمته بحاضري الحفل من الجانبين، مثمناً التعاون الذي قدمه الجانب الايطالي لإقامة المعرض. وتطرق إلى تاريخ العلاقات بين المملكة وايطاليا ومراحل تطورها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا. وقال: إن الاحتفال بهذه المناسبة يهدف إلى إظهار الإنجازات الاستثنائية للمملكة في المجالات كافة وإبرازها للجانب الايطالي لافتا الانتباه لافتتاح معرض بعنوان: (اكتشاف المملكة العربية السعودية: أرض الحوار والثقافة) الذي يستمر شهرين في متحف فيتوريانو في قلب العاصمة روما حيث يمثل هذا المعرض رحلة حقيقية لاكتشاف شبه الجزيرة العربية. سموه ود الملحم والسفير السعودي والضيوف خلال تجولهم في المعرض ونوه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم من جانبه بالعلاقات الثنائية بين المملكة وإيطاليا وتطورها المستمر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بشكل واضح وملموس في المجالات كافة. وبين الملحم أن الاحتفال جاء تتويجاً لعمق هذه العلاقات موضحًا أن الاحتفالية تشهد أنشطة وفعاليات ومعرضاً للآثار تجسد الإنتاج الثقافي والفكري والفني لواقع الثقافة السعودية المعاصرة. وأعرب عن أمله أن يجد الإيطاليون في هذه المناسبة بعدًا ثقافيًا وثراءً بصريًا يمثل ما وصلت إليه المملكة من تقدم ونماء، متمنيًا أن ينمّي هذا الاحتفال لغة التواصل بين الشعبين الصديقين. بعد ذلك شاهد الحضور عروضاً وطنية وفلكلورية من مختلف مناطق المملكة. ثم تناول الحضور حفل العشاء الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام بهذه المناسبة. حضر الحفل نائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي وعدد من المسؤولين السعوديين والإيطاليين وأفراد من الجاليات العربية المقيمة في روما. الزي السعودي عراقة وأصالة جذبت الزائرين الأمير محمد بن سعود بن خالد يطلع على ركن الملبوسات النسائية السعودية الرقصات الشعبية وتفاعل كبير من الحضور