أجمع حضور حفل افتتاح مهرجان النخلة الذي أقامته في محافظة القطيف مجموعة "قطيف الغد" على التناقص الملحوظ لشجرة النخيل، مؤكدين ل "الرياض" أن التوسع العمراني وفقد العيون الطبيعية، جاء على حساب الرقعة الزراعية التي عرفت بها محافظة القطيف، حيث كان يطلق عليها اسم الواحة. وأبان أكثر من مزارع أن ثروة التمور انخفضت نتيجة للتدهور الذي أصاب النخلة منذ عدة عقود، وبخاصة أن بعض البساتين لم تعد قادرة على انتاج نصف ما كانت تنتجه قبل نحو 10 أعوام، مستدركين "إن المهرجان قد يعيد الأمل مجددا في الحفاظ على النخلة عبر تسليط الضوء المستمر على معاناة الجانب الزراعي الذي تأثر بموت كثير من النخيل في المحافظة". وكان المهرجان قد افتتح وسط حضور كبير، حيث شهدت فعاليات المهرجان الذي يعد الأول في نوعه في المنطقة الشرقية تنوعا وابتكارا، إذ تم عرض شنق نخلة ضمن ثلاث مشانق، بيد أن مشنقتين فارغتين في إشارة لمنع قتل النخلة لأي سبب كان، كما زين المهرجان بصور كثيرة تظهر البيئة سابقا ومدى تأثرها بالنخلة وحضورها في حياة ووجدان الناس، وتم عرض جانب من الحياة القديمة عبر مزارعين مسنين. وأشار المسؤولون في "قطيف الغد" التي تنظم بمشاركة اللجان التطوعية والخيرية في المحافظة إلى أن المهرجان حظي بدعم وتشجيع كبير من مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة القطيف المهندس عبدالله الفرج، ومجموعة من المهندسين التابعين لوزارة الزراعة، إذ حضروا غير مرة لتفقد الموقع، وفي الافتتاح، وحضر مختصون من برامج مكافحة سوسة النخيل، مشروع التحسين الزراعي، مركز أبحاث النخيل والتمور، وحدة الإرشاد الزراعي لموقع مهرجان. وقال عضو المجموعة مؤيد القرشي: "إن المهرجان يعد الأول في نوعه في محافظة القطيف، كما تعد المحافظة الوحيدة التي ستحتفل به داخل المملكة هذا العام"، مضيفا "سنعمل بمشاركة مختصين في الزراعة على وضع حلول للمشاكل التي تعانيها النخلة في ندوات يشهدها المهرجان". وتابع "إننا نأمل أن تنشأ جمعية زراعية تهتم بكل ما يتعلق بالزراعة والمزارعين وتعمل على خدمة الوطن من هذا الجانب".