طالب مواطنون ومسؤولون في محافظة وادي الدواسر الجهات الأمنية التعامل بحزم مع حاملي الأسلحة النارية كأسلحة الكلاشنكوف وبنادق الصيد التي انتشر استخدامها مؤخراً في المناسبات العامة، رغم تعاميم وزارة الداخلية الصادرة في هذا الشأن. وحذر الأهالي من الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين صغار السن والمراهقين بالمحافظة. وعد المواطن مبارك عوض المسفر ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في مناسبات الأفراح خاصة في مناسبات الزواجات، ودخول شهر رمضان، وإعلان عيد الفطر المبارك. وقال المسفر لقد أصبح التوقيع على تعهد بعدم إطلاق النار في حفل الزواج مجرد روتين لايقدم ولا يؤخر في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة في غياب امني تام عن تطبيق الأنظمة بحق هؤلاء المخالفين الذين يمكن أن يطبق عليهم ما جاء في قرار وزير الداخلية بشأنها الذي صدر عام 1432ه، وقبله نظام الأسلحة والذخائر ولائحته التنفيذية التي صدرت عام 1426ه. مدير الأوقاف: حمل السلاح والتباهي به وإطلاق النار في الأفراح قمة في الرعونة والتخلف وقال المسفر بأسى:"لقد خلفت تلك الظاهرة الكثير من الكوارث والمآسي وحولت بعض الأفراح إلى أتراح، لاسيما بعد أن أصبحت تلك الأسلحة في أيدي الصغار والمراهقين الذين لايقدرون مخاطرها وسلبياتها ولعل حادث عين دار واحدة من أمثلة تلك المآسي حيث بلغت الوفيات في تلك الحادثة 25 حالة وأصيب أكثر من 30 آخرين، بل وصل الأمر في المحافظة أن يحمل الصغار والمراهقين السلاح في مركباتهم وربما في حالة غضب أو عند أية اختلاف أو مشاجرة فردية أو جماعية مع الآخر يشهر سلاحه ويطلق النار وقد حدثت مشاكل وقضايا قتل بالمحافظة بسبب وجود السلاح مع هؤلاء الذين لايقدرون حجم مخاطر حملها. ويرى المسفر أن الحل يكمن في التعامل بحزم مع مخالفي الانظمة المتعلقة بمنع استخدام تلك الاسلحة في مناسبات الزواج وتطبيق الأنظمة بحقهم دون هوادة ليكونوا عبرة لغيرهم. من جانبه أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة وادي الدواسر الأستاذ صقر بن فهاد الصقر على أنَّ إدارته تحمل رسالة تربوية وتعليمية مهمة في هذا المجال تحتم عليها الوقوف في وجه هذه الظاهرة قلباً وقالبا، حيث أصبحت تؤرق المجتمع لاسيما في الافراح والمناسبات العامة. وتابع أن إدارته حذرت مبكراً من هذه الظاهرة من خلال تنظيم حملة توعوية تركزتْ في مضمونها على خطورة انتشار ظاهرة حمل السلاح والعبث به وما ينتج عنه من مخاطر تهدد أمن المجتمع وإبراز دور الجهات الأمنية في نشر الأمن والأمان، المسفر: التوقيع على تعهد بعدم إطلاق النار في حفل الزواج عمل روتيني لا يقدم ولا يؤخر وبث روح التعاون والمحبة بين الطلاب، وغرس الفضائل في نفوس الناشئة، وتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى مبدأ حسن الخلق، كما لم نقف عند هذا الحد، بل وجهنا مديري المدارس بضرورة توجيه الطلاب وتحذيرهم من مخاطر هذه الظاهرة من خلال برامج الإذاعة المدرسية الصباحية والندوات الطلابية والمحاضرات والمسابقات الثقافية لرفع الوعي الطلابي تجاه السلاح ومخاطرة محذرين الطلاب من عدم اقتنائه أو التعامل معه ونحو ذلك. من جهته بين مدير إدارة الاوقاف المساجد والدعوة والإرشاد الشيخ شجاع بن مبارك فارس إن ظاهرة إطلاق النار في الافراح والمناسبات العامة تعتبر قضية اجتماعية خطيرة خلفت حالة من الاضطرابات النفسية والاجتماعية بين افراد المجتمع، كونه يشكل خطورة بالغة على الجميع فقد يعكر صفو المناسبة ويحولها إلى مأساة قد يذهب جراءها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم جاؤوا ليحتفلوا بمناسبة عزيزة عليهم. وأضاف أن التعبير عن الفرح لا يكون بحمل السلاح والتباهي به وإطلاق النار في الهواء، بل إن هذا الفعل يعد قمة في الرعونة والتخلف، ولعل ما يدفع من يلجأون إلى هذا العمل بالدرجة الاولى يكمن في حب التباهي والتفاخر والظهور بحمل السلاح بين الناس، مما جعل هذه الظاهرة تؤرق جميع افراد المجتمع وعقلائه وتشغل مداركهم للوصول إلى حل ناجع يكفي المجتمع شرور هذا العمل. وقال الشيخ شجاع إنه كان حرياً بنا التحرك جميعاً لاجتثاث تلك الظاهرة والقضاء عليها وتحييدها وذلك من خلال نشر التوعية بين افراد المجتمع وإبراز مخاطرها إعلامياً بالدرجة الأولى لعل المجتمع يتعظ, كما أن للعلماء وأئمة المساجد والدعاة والوعاظ والمعلمين والتربويين والمثقفين دوراً كبيراً في نقل الفكر النير للعامة وتوضيح مخاطر تلك الظاهرة وانتشار السلاح واستخدامه في الأفراح والمناسبات العامة وما قد يلحق بهم وبمن حولهم عند قيامهم بإطلاق النار بداعي الفرح والابتهاج ومن ثم تقع الكارثة. وختم بأن إدارة الأوقاف بالتعاون مع المحافظة لها دور بارز في هذا المجال من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والخطب التي تحث المجتمع على ترك حمل السلاح وعدم إطلاق النار في المناسبات العامة والأفراح لخطورتها على الفرد والمجتمع فبتكاتف المجتمع نصل إلى المبتغى. الصقر المسفر انتشار اقتناء البنادق السلاح الأبيض في أيدي المراهقين