التقى رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت أمس الأول كلاً من أمين عام العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وأمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين بموقع محطة الركاب بمكةالمكرمة التابعة لمشروع قطار الحرمين السريع. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد بن خليل أبو زيد أن اللقاء هدف إلى التأكيد على أهمية التواصل بين هذه الجهات فيما يخدم تنسيق الجهود بينها لضمان تحقيق أفضل صيغ التعاون عند تنفيذ مشاريعها المختلفة.وأضاف أبو زيد أن الرئيس العام للمؤسسة أكد في هذا اللقاء على أن المشاريع التي تنفذها الجهات الثلاث وأن اختلفت من حيث مرجعية الجهة المنفذة لها، إلا أنها مترابطة ومتكاملة من حيث أهدافها وغاياتها وهو ما يؤكد ضرورة التواصل والتنسيق والتشاور عبر عقد اللقاءات وتشكيل فرق عمل مشتركة، موضحاً أن ثمة علاقة وثيقة تربط بين مشروع قطار الحرمين السريع التي تنفذه المؤسسة ومشاريع النقل العام والقطارات الخفيفة (المترو) المزمع إنشاؤها في مكة والتي تشرف على تنفيذها هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر وكذلك مشاريع تطوير البنية التحتية والطرق التي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة. من جهة أخرى أكد أمين عام العاصمة المقدسة أثناء جولته وأمين عام الهيئة على مشروع محطة مكةالمكرمة أن الجولة وفرت له فرصة مناسبة للاطلاع على ما تم انجازه في بناء المحطة ونسب الانجاز المتحققة والمزايا الكبيرة التي تحويها وهو ما سينعكس على مستوى الخدمات التي ستقدمها حال اكتمال المشروع والتأثيرات الايجابية التي ستكون لها في أكثر من مجال، موضحاً أن المحطة ستحول المنطقة إلى مركز جذب مهم، ما يستدعي إعادة النظر في تخطيط المنطقة والشوارع المحيطة بها واقتراح مشاريع تطويرية تلبي الاحتياجات المستقبلية عند اكتمال مشاريع النقل العام التي من بينها قطارات المترو والحافلات والتي ستؤدي إلى انتقال حركة المشاة الذين يستخدمون قطارات المترو ومحطات النقل العام إلى محطة قطار الحرمين. وأوضح أبو زيد أن العروض المرئية التي قدمت في لقاء اليوم من قبل المؤسسة وهيئة تطوير مكةالمكرمة عن العلاقة التكاملية بين مشروع قطار الحرمين والمشاريع التطويرية التي تنفذها الهيئة ما يعني أن التواصل بين هذه الجهات أصبح ضرورة ملحة تفرضها طبيعة المشاريع المنفذة وهو ما أكده العرض المقدم من قبل الهيئة الذي كشف عن مشروعات كبيرة يتم التخطيط لها في المناطق المحيطة بالمحطة ومن بينها مشروع تطوير طريق الملك عبدالعزيز الموازي والتي تهدف في مجملها إلى توفير بدائل غير تقليدية لتيسير حركة تنقل الحجاج والمعتمرين والإفادة من مشروع قطار الحرمين وربطه بمحطات النقل العام لضمان انسيابية ومرونة الحركة لتتواكب مع المشروعات التطويرية التي تنفذها الحكومة السعودية وتستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة بصورة عامة.