قال وزير الخارجية الفلبيني البرتو رومولو ان بلاده استعدت لمنع مهاجمين انتحاريين اجانب من شن هجمات بعد تقارير ذكرت ان مهاجمين اندونيسيين ربما وصلوا الى العاصمة مانيلا وان المزيد منهم في الطريق اليها. وقال رومولو لرويترز امس في سيدني حيث يجري محادثات مع وزير خارجية استراليا «نهتم بأمر هؤلاء الذين يطلق عليهم صفة مهاجمين انتحاريين وأصبحنا مستعدين لهم.» وقال مستشار الامن القومي الفلبيني نوربرتو جونزاليس الأول ان مهاجمين انتحاريين اندونيسيين ربما وصلوا بالفعل الى مانيلا للتخطيط لشن هجمات على اربعة اهداف مع اعضاء من جماعة «ابو سياف» الاسلامية. ويوم الاربعاء اصيب 26 شخصا في تفجيرين في مدينة زامبوانجا في جنوب الفلبين وقد يصبح هذا البلد «هدفا رئيسيا» في توسع عالمي في عنف المتشددين. غير ان رومولو نفى تلميحات بأن الفلبين قد تحل محل اندونيسيا باعتبارها بؤرة الارهاب الدولي في جنوب شرق اسيا. وقال «بالتأكيد لن يحدث هذا. اننا نعمل عن كثب مع كل الدول المجاورة في منطقة اسيا ونحن فعالون في صدهم» مضيفا انه لا يوجد «خط جبهة» في المعركة ضد الارهاب في جنوب شرق اسيا. وقال رومولو «وهذا هو السبب في اننا نتحلى بيقظة دائمة في المنطقة.» واضاف «الامر لم يعد كما كان من قبل عندما كان هناك اعتداء دولة.. في هذا النوع من الحرب (المهاجم) ليس دولة....» وقال «وهذا هو السبب في انه هناك هذه الحاجة لتعاون اقليمي والمشاركة ملحة جدا.» وتحملت اندونيسيا عبء الهجمات الارهابية في جنوب شرق اسيا في السنوات الاخيرة. وقال رومولو ان هناك حاجة لتعزيز امن الحدود في جنوب شرق اسيا لمنع تصدير الارهاب وقال انه يبحث مع استراليا سبل تشديد الامن.