صرح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز بأن الحكومة الباكستانية لا ترى ضرورة لفتح مكتب سياسي مع حركة طالبان الباكستانية، موضحاً بأنه يمكن التفاوض مع زعماء طالبان المحلية في أي وقت وفي أي مكان يتم تحديده بين الطرفين، كما أنه يمكن للحركة أن تسمي الشخصيات التي ستمثل الحركة خلال المفاوضات مع الحكومة. وأشار عزيز بأن وضع الحركة يختلف كلياً عن طالبان الأفغانية لذا فإنه ليس من الضروري فتح مكتب سياسي للحركة، وذلك خلافاً للمكاتب التي تم فتحها سابقاً لحركة طالبان الأفغانية خارج أفغانستان، لأن عملية التفاوض بين الحكومة الباكستانية والمليشيات الطالبانية المحلية يعتبر شأناً داخلياً بالنسبة لباكستان وليس لأي جهة أجنبية حق التدخل فيه، بينما عملية التفاوض مع حركة طالبان الأفغانية يتطلب مراعاة مصالح الجهات اللاعبة في الساحة الأفغانية. وحول الظروف الإقليمية التي تمر بها باكستان مع اقتراب موعد الانسحاب الغربي من أفغانستان، أوضح عزيز بأن باكستان تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة الراهنة، وأشار إلى الهجمات الإرهابية المتتالية التي تعرضت لها مدينة بيشاور، قائلاً بأن المدينة المذكورة تعتبر هدفاً سهلاً للعناصر المعادية لباكستان لوقوعها بالقرب من منطقة القبائل كما أنه من الصعب جداً القضاء على ظاهرة الهجمات الإرهابية، وذلك في الوقت الذي لا يوجد فيه طرف واحد يمثل المليشيات الطالبانية المتعددة التي تعمل لأهداف مختلفة داخل الأراضي الباكستانية. من جهته رفض وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان تصريحات وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد التي اتهم فيها الجيش الباكستاني بالتآمر لإعاقة عملية السلام بين البلدين. وأوضح نثار في بيان صادر عن مكتبه أن تصريحات الوزير الهندي غير لائقة وتتعارض مع الأعراف الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات لا تخدم الجهود الجارية من الجانب الباكستاني لتحسين العلاقات مع الهند. وكان وزير الخارجية الهندي قد صرح لإحدى المحطات الأميركية أن الجيش والمخابرات الباكستانية يعملان على عرقلة جهود السلام التي يبذلها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لتحسين العلاقات مع الهند.