هل أصبح أوار البحث عن المثالب يجعلنا نتعامى عن الإنجازات التي تتحقق في السعودية؟! للأسف أن هذا الواقع، بات صحيحاً، خصوصاً من قبلنا نحن الكتاب، الذين بات الرضوخ لرأي الشارع المستاء، يسيرنا، حتى لبات كثير منا يشح على الإنجازات بإعطائها حقها من الثناء، ولو من باب تعزيز الإيجابية، في مواجهة حالات التشاؤم، التي باتت تظلل نظرة الكثيرين. وأنفذ من هذه المقدمة لأقف على خبر يُشع تفاؤلاً، فقد أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في السعودية، عن نجاحها في صنع 28 طائرة من دون طيار، وقال مدير البرنامج الوطني لتقنية الطيران الدكتور خالد الحصان إنه يصعب على الرادارات تحديد مواقع هذه الطائرات، التي سُمِيت صقر 2، وصقر 3، وصقر4. وصُنعت من الألياف الكربونية، التي تساهم في تقليص حجم هذه الطائرات. وصُنعت 20 طائرة بمسمى صقر 3، و5 طائرات سُميت صقر 4 ، و3 طائرات سُميت صقر 2. وعملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تطوير تقنية الفضاء والطيران لديها من خلال تصنيع طائرات من دون طيار من النوع متوسط الحجم القادر على الطيران لمدى يصل إلى 150 كيلومتراً، ولمدة طيران تصل إلى 8 ساعات، بسرعة 120 كيلومتراً في الساعة، وعلى ارتفاع 5000 متر. والحقيقة أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، صرح علمي يقدم أعمالاً متميزة، وقد تميزت أعماله أخيراً بمساهمتها الفاعلة في مؤسسات المجتمع، فقد ساهمت المدينة في تسخير قدراتها لتكون بين يدي العلماء والمشايخ، للاستفادة من الإمكانات العلمية في رؤية الأهلة، وقد انتهت المدينة كما علمت على تقديم خدماتها للحرمين الشريفين، فصنعت لهما مادة خاصة لسجاد الحرمين تقضي على البكتيريا والفطريات والجراثيم. *بآخر السطر، في الوقت الذي يسعدنا التقدم العلمي الحقيقي في المدينة، وأؤكد على أنه حقيقي لا زائف، فقد أحبطتنا بعض الأخبار العلمية التي تبين مع الوقت زيفها، وأنها كانت وقوداً للتلميع لا للتقدم العلمي، وفي الوقت الذي تمتعنا إنجازات المدينة، إلا أننا نحملها مسؤولية، هي أهل لها، وهي أن منجزاتها العلمية يجب أن تصل إلى الناس، حتى تردم ما انتشر بينهم من سلبية، وتعززها بالإيجابية.. مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، شكراً لكم، والمؤمل منكم... أكثر!