وصف المخرج عبدالخالق الغانم لقاء رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع بالمنتجين المحليين؛ بالمهم والصريح من أجل تصحيح مسار الإنتاج الدرامي السعودي. مشيراً إلى أن الاجتماع الذي نظمته جمعية المنتجين اتسم بالشفافية وشكل ظاهرة صحية تجمع المسؤول بعدد كبير من المنتجين لمعالجة واقع المسلسلات ووضع خارطة طريق لحل المشكلات العالقة والتي تمس تعطيل نهوض الأعمال التلفزيونية. وأشار الغانم ل«الرياض» أن الاجتماع شهد طرح عدد كبير من المشكلات التي اتسم طرحها بالجدية. قائلاً "إن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وضع الكرة في ملعب المنتجين، بعد أن دعاهم لتحمل مسؤوليتهم كونهم من يختار العمل الدرامي من النص إلى المخرج والطاقم..الخ وأن التعاون بينهم وبين الهيئة يعد أمراً ضرورياً؛ موضحاً – الهزاع – أن لدى الهيئة ميزانية محددة للإنتاج الدرامي وأن لو بودّه لأعطى لجميع المنتجين أعمالاً، مؤكداً أن ميزانية الإنتاج لها سقف، مقارنة مع الكم غير القليل من المنتجين الموجودين". الغانم الذي أظهر تفاؤلاً بالاجتماع، كشف عن أن اللائحة التنظيمية لتطوير الدراما المحلية والتي تعدها جمعية المنتجين، شارفت على الانتهاء، معلقاً: "بقي أن يلقي عليها -المنتجون- نظرة ثم تقدم إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون، بعد اتفاق مشترك من قبل المنتجين". ومن المشكلات التي طرحها المنتجون، جاءت مسألة تقييم الأعمال في الأولوية ومعها إيجاد آلية ومنهجية للتعميد والإنتاج إلى جانب وجود لجنة مراقبة ومحاسبة الأعمال المعروضة، تسبقها لجنة لمتابعة عملية الانتاج نفسه مع كل عمل. وأكد الغانم على أن هناك "أموراً نعاني منها خلال إنتاج المسلسل منها ويجب أن تحل"، مقترحاً أن يكون هنالك دفعات مالية من أجر العمل الدرامي ودفعة مؤجلة بعد مشاهدة العمل. أما عن المشكلات الظاهرة للجمهور وتضر بالدراما السعودية، فأوضح الغانم أن تحول الممثل إلى منتج درامي أضر كثيراً بالمسلسلات المحلية، مشيراً: "ليس لديه خبرة إنتاجية -الممثل- ويريد أن يفرض نفسه على كل العمل، ليصبح البطل وكل شيء ما يؤثر سلباً على العمل الدرامي نفسه". مضيفاً: "تحول الممثل إلى منتج، حوّل الساحة إلى مجموعة شلل درامية، فأصبح الممثل/المنتج/البطل، يرفض أن يشارك في أي مسلسل، دون أن يكون فيه بطلاً أو منتجاً". عبدالرحمن الهزاع