أصبح فيروس "كورونا" حديث الساعة بين المواطنين، حيث تعلن وزارة الصحة بين فترة وأخرى عن الإصابات بهذا المرض؛ مما زاد من الشائعات حول الإصابة به، وعلى الرغم من تحذيرات وزارة الصحة للوقاية منه، إلاّ أنّ المدارس في شتى المراحل التعليمية تكتظ بالزحام؛ بسبب كثافة الطلاب والطالبات حيث يصل عددهم في بعض المدارس إلى (1000) طالب في المراحل التعليمية الثلاث؛ مما يطرح العديد من التساؤلات حول الخطط الاحترازية لوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، من توعية الطلاب والطالبات بهذا الفيروس، حيث طالب أولياء أمور بالتطبيق الفعلي للخطط الاحترازية بشكل مستمر ويومي بين الطلاب. تحذير من الشائعات وقد زاد التخوف بين أولياء أمور الطلاب والطالبات من الإصابة بفيروس "كورونا"؛ بسبب ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، بعد أن أعلنت الجهات المختصة عن الإصابات المتكررة، وحذرت وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم من الاستماع للشائعات التي تتداول حول المرض، مؤكّدين على أنّ الطلاب والطالبات في أمان، حيث توجد العديد من الخطوات الاحترازية لتوعية الطلاب والطالبات عبر العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية. لا ينتقل بالملامسة وأكّد "د.عبدالعزيز بن محمد الحميضي" -وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية استشاري أمرض الدم وزراعة النخاع- على أنّ فيروس "كورونا" لا ينتقل بالملامسة أو الملاصقة في الغالب، ووجدنا في المرضى الذين تجد إخوانهم أو آباؤهم مصابين بالفيروس يختلف عن بعضه، وهذا يثبت حقيقة علمية بأن الفيروس لم ينتقل بشكل مباشر، وربما انتقال من مكان آخر، سواءً من ناقل غير معروف أو أخذ هذا الفيروس من البيئة، مشيراً إلى أنّه ليس هناك إثبات علمي بأنّ المرض ينتقل بالملامسة أو الملاصقة، مبيّناً أنّ وزارة الصحة أخذت كافة الاحتياطات الطبية، سواءً في التعامل مع المريض بالمستشفيات أو في المنزل إذا وجد مريض، وتعمل الوزارة على تكثيف رفع زيادة التثقيف الصحي لدى المواطن عبر جميع الوسائل الإعلامية، موضحاً أنّ هناك تعاوناً مستمراً ما بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم في جميع المجلات، التي تعنى بصحة أبنائنا الطلاب والطالبات في سائر المراحل الدراسية. مذكرة تفاهم وكشف "د.صالح الصالحي" -مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية- أنّه سيتم قريباً توقيع مذكرة تفاهم بين الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية وبين إدارة التربية والتعليم بالشرقية للعديد من البرامج الصحية ومن ضمنها التوعية والتثقيف الصحي، مبيّناً أنّ هناك عملية تكاملية في تقديم الخدمات الطبية لحصول الطلاب والطالبات والمعلمين في شتى المراحل التعليمية على الرعاية الصحية اللازمة، والإفادة من جميع برامج وزارة الصحة، وسيتم الإعلان عن هذه المذكرة قريباً، مشيراً إلى أنّ على المواطنين من أولياء الأمور عدم الاستماع للشائعات التي كثرت هذه الأيام حول فايروس "كورونا"، مؤكّداً على أنّ هذه الشائعات تسببت في تضخيم الموضوع؛ مما أحدث رعباً وهلعاً غير مبررين بين أولياء الأمور والطلاب والطالبات. خطة وقائية وأوضح "خالد الحماد" -الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية- أنّ وزارة التربية والتعليم وضعت خطة وقائية واتخذت إدارة التربية والتعليم بالشرقية إجراءات تجاه تعزيز الصحة العامة، من رصد وبدأ في التحري حول هذا المرض، وإيماناً بالشراكة فقد وصل إلى مستوى التكاملية مع الإدارة العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، متمثلًا بالبحث والتوعية، من خلال المحاضرات والندوات والنشرات، ورصد الحالات وعلاجها، مبيّناً أنّ لديهم خلفية تامة عن المرض وطرق انتقاله، مضيفاً: "الفيروس يتم انتقال العدوى بين الأفراد عن طريق استنشاق هواء محمل برذاذ الفيروس من كحة أو عطس فرد مصاب بالمرض، وهو قادر على البقاء حيا على اليدين والأنسجة، وغيرها من الأسطح لمدة تصل إلى (9) ساعات، ويكون خلالها قادراً على إصابة أي فرد، كما أنّ الفيروس قادر على العيش لعدة أشهر أو سنوات، عندما تكون درجة الحرارة ما دون الصفر، وتنتقل العدوى أيضاً عن طريق الاتصال المباشر بالشخص المصاب، كما أنّ الإصابة بالمرض لا تعطي مناعة للشخص المصاب، حيث أنّه يصاب بالعدوى مرة أخرى عند استنشاقه لهواء أو لمسه لأشياء محملة برذاذه هو شخصياً، ومن خلال هذه المعلومات لدينا خطط احترازية للطلاب والطالبات عبر الوحدات الصحية التي تكشف عن المصابين، إذ يتم تحويلهم للمستشفيات، حتى لا يتسبب في العدوى بين بقية زملائه". ونصح "الحماد" بتجنب السفر إلى الأماكن التي ينتشر فيها فايروس "كورونا"، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين به، مع الحرص على نظافة اليدين، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، واستخدام المناديل الورقية ورميها في سلات القمامة بعد الاستخدام، وتنظيف الأسطح بالمطهرات، واستخدام الأقنعة والقفازات الواقية. انتقال الفيروس بين العاملين في المستشفيات لا يزال مقلقاً وصول حملات التوعية للأسر بداية الوقاية د.عبدالعزيز الحميضي خالد الحماد