سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطان بن سلمان:اهتمامنا بالمواقع التاريخية الإسلامية لا يهدف لترويجها سياحياً بل لقيمتها الدينية مسح ميداني لحصر (384) موقعاً تاريخياً في منطقتيْ مكة والمدينة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي أن البرنامج يعد من أهم المشاريع التي تعمل عليها الهيئة، في مجال الاهتمام بالتراث الوطني مع عدد من المشايخ والجهات ذات العلاقة والجامعات السعودية، معرباً عن ثقته في أن البرنامج سيحقق نقلة نوعية في العناية بمواقع التاريخ الإسلامي وتهيئتها . وقال سموه في تصريح صحفي عقب ترؤسه اجتماعاً مشتركاً للجنتين التوجيهية والاستشارية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، عقد بهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الخميس الماضي "إن الهيئة لا تهدف للترويج لهذه المواقع ترويجاً سياحياً بل تنظر إليها من زاوية قيمتها الدينية التي هي أعلى بكثير، ولابد أن لا نخلط بين المواقع الإسلامية، ومواقع التاريخ الإسلامي، والهيئة تعمل ضمن اتفاقية مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في هذا الخصوص"، مؤكدا أن مشروع الهيئة هو تقريب المواطن لوطنه من خلال الاهتمام بالمواقع التاريخية، ومن الأولى تقريب المواطن لتاريخ دينه من خلال مواقع التاريخ الإسلامي التي شهدت قيام وانتشار ديننا الحنيف الذي بنيت عليه دولتنا المباركة. واكد "أن الهيئة تعول على هذا البرنامج لتحقيق الاهتمام البالغ للقيادة للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي المجيد، وبإعطاء عناية خاصة للمواقع الإسلامية، وخاصة المواقع المرتبطة بالسيرة النبوية والتي تعد منبرا دعويا مهماً، وتوثيق المواقع والمعالم المرتبطة بهذه الحقبة العظيمة ودراستها، للمحافظة عليها وتوظيفها للفائدة العلمية والدعوية، وتهيئتها لتكون مواقع لمعايشة انطلاقة الإسلام العظيم من ارض الجزيرة العربية، وتعزيز الثوابت والعقيدة الصافية التي تقوم عليها بلاد الحرمين. وذكر سموه أن البرنامج سيسهم بحماية مواقع التاريخ الإسلامي وتأهيلها وتطويرها، وتوظيف مواقع التاريخ الإسلامي بالطريقة المثلى التي تبرز رسالة الإسلام الخالدة وسيرة رسولنا الكريم والخلفاء الراشدين، وربط الدارسين بالتاريخ الإسلامي المبني على التراث المادي والمعلومات التاريخية الموثوقة، والعمل مع العلماء في مجال الشريعة والتاريخ الإسلامي في مراجعة وإعداد النصوص التاريخية وتأهيل ذوي الخبرة العلمية والشرعية للتعريف بالمواقع التي يرتادها الجمهور وتأكيد الثوابت الشرعية والعبر التاريخية. وأشار إلى أن الدولة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، أصدرت العديد من القرارات التي تؤكد أهمية العناية بمواقع التاريخ الإسلامي والحفاظ عليها، منها صدور الأمر السامي الكريم عام 1429ه، بمنع التعدي على مواقع التاريخ الإسلامي بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وتكليف الهيئة بحصر كامل لتلك المواقع، ووقف جميع أنواع التعديات عليها، وأشار إلى أن الهيئة، وبالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية المعنية ومجموعة من المتخصصين والمؤرخين والمهتمين بآثار المنطقتين، قامت بالمسح الميداني لحصر (384) موقعاً في المنطقتين. وقدم الدكتور على الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال الاجتماع عرضاً عن برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي في المملكة، ونطاق عمل البرنامج وأهدافه ومهامه، والجهود المبذولة لتطوير وتنفيذ مشاريع تطوير مواقع التاريخ الإسلامي، إضافة إلى خطة عمل البرنامج خلال السنوات الثلاث القادمة، وقدم الدكتور سامي برهمين أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، عرضاً عن خطط التطوير لمواقع التاريخ الإسلامي في منطقة مكةالمكرمة شملت جبل غار حراء وجبل ثور. فيما قدم الدكتور طلال الردادي أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة، عرضاً تناول خلاله مشاريع أمانة المدينةالمنورة لتطوير عدد من مواقع التاريخ الإسلامي.