ذكرت صحيفة صن البريطانية إن اثنين من الطيارين على متن طائرة بريطانية كانت في رحلة طويلة أخذتهما سنة من النوم داخل قمرة القيادة ليتركا الطائرة المكتظة بالركاب تحت سيطرة جهاز الطيار الآلي دون إشراف. وقالت الصحيفة إن احد الطيارين على الطائرة ايرباص 330 التي كانت في طريقها إلى بريطانيا استيقظ وايقظ زميله في نهاية المطاف لكنهما لم يعرفا المدة التي ناماها. لكن لم تكشف الصحيفة عن اسم الشركة. وأوضحت ان الطائرة اقلعت في 13 اغسطس وان الطيار ومساعده تبادلا الاستراحة لمدة 20 دقيقة لكل منهما ولكن بعد مرور أكثر من ساعة على اقلاعها غلبهما النعاس. وقالت الصحيفة ان الاثنين ابلغا بنفسيهما هيئة الطيران المدني البريطانية عن الحادث وألقيا باللوم على طول فترات نوبات العمل خلال موسم الصيف. وقالت الصحيفة انها اطلعت على نسخة من التقرير. وقالت الهيئة انه لا يحق لها قانونا الكشف عن تفاصيل بشأن الشركات او الافراد الذين يرفعون مثل هذا النوع من التقارير. وقال متحدث باسم الهيئة "ان الإجهاد يمثل مشكلة خطيرة ويحتاج لإشراف دقيق ولهذا السبب نرحب بأي اقتراحات جديدة من الاتحاد الاوروبي لكي نعطي الجهات التنظيمية صلاحيات اوسع للإشراف على انظمة وبيانات إدارة مخاطر الإجهاد داخل شركات الطيران." وفي ذات السياق، كشف استطلاع جديد للرأي امس الجمعة أن أكثر من نصف طياري شركات الخطوط الجوية البريطانية ينامون في الجو، بسبب التعب والإرهاق. ووجد الاستطلاع، الذي أجرته نقابة الطيارين التجاريين البريطانيين ونشرته صحيفة اندبندانت، أن 49 بالمئة من الطياريين اعتبروا أن التعب يمثّل أكبر تهديد لسلامة الرحلات الجوية بالمقارنة مع أي تهديد آخر. وقال إن 56 بالمئة من الطياريين البريطانيين اعترفوا بأنهم ناموا في قمرات طائراتهم، فيما أقرّ 29 بالمئة منهم بأنهم استيقظوا من سباتهم ليجدوا الطيارين المساعدين نائمين. واضاف الاستطلاع أن 43 بالمئة من مجموع الطياريين المشاركين البالغ عددهم 500 طيار، اعترفوا بأن قدراتهم تعرضت للخطر مرة واحدة على الأقل في الشهر خلال الأشهر الستة الماضية جراء التعب، و 84 بالمئة في مرحلة ما خلال هذه الفترة. واشار إلى أن 31 بالمئة من الطياريين التجاريين البريطانيين يعتقدون أن الشركات التي يعملون فيها لا تكترث بتعبهم، فيما يرى 51 بالمئة منهم بأنهم يحظون بدعم الرؤساء التنفيذيين لشركاتهم في حال رفضوا قيادة طائراتهم بسبب التعب.