رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض امس الثلاثاء فعاليات دارة الملك عبدالعزيز ضمن فعاليات اليوم الوطني والتي تضمنت معرضين الأول عن المملكة "وطن وتاريخ" والثاني عن "الرياض.. ماضٍ وحاضر" حيث تجول سموه في المعرضين واستمع الى شرح عن محتويات المعرضين من معالي د. فهد السماري الأمين العام للدارة والذي عبر فيه المعرضان عبر لوحات مختلفة بالكلمة والصورة عن تاريخ المملكة خلال عهودها الثلاثة منذ عهد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - مؤسس الدولة السعودية الأولى إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعن العاصمة الرياض في الماضي والحاضر في مقارنة تظهر التقدم الحضاري والمدني والاجتماعي الذي وصلت إليه العاصمة بصفتها نموذجاً للمدينة السعودية. د. الشائع: الأئمة - رحمهم الله - تبنوا الدعوة الإصلاحية وكانوا دعاة إليها بعد ذلك استمع سموه والحضور الى محاضرة بعنوان "رسائل أئمة الدولة السعودية.. الأسس والمضامين" ألقاها أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد عبدالعزيز الشايع وذلك في بهو المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع. حيث استعرض الدكتور الشايع في محاضرته الدلالات الدينية والقواعد الشرعية التي قامت عليها الدولة السعودية ويستجلي القيم الوطنية والتاريخية في مضامين بعض الرسائل المتبادلة بين أئمة الدولة السعودية منذ نشأتها كون هذه المراسلات المدونة وثائق تاريخية تعبر عن مرحلتها وسماتها العامة. وفي نهاية المحاضرة خلص الدكتور الشائع الى عدد من الامور من ابرزها أن هذه الدولة المباركة بنيت على أساس ديني ولهذا مكّن الله تعالى لها، وجعل لها القيادة والريادة في العالم الإسلامي، وهذا مصداق قوله تعالى((الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)) مما يستوجب على الجميع حكاماً ومحكومين رعاية هذه الأسس الدينية والثوابت الشرعية، والمحافظة عليها والبعد عن كل ما يخل بها وأن الله جمع لهذه البلاد بين القيادة السياسية المتمثلة في الأئمة من آل سعود والقيادة الدينية المتمثلة في المشايخ من آل الشيخ وغيرهم، مما ممكن الجميع من أداء واجبه الشرعي على أتم وجه، وحقق على أيديهم بعد توفيق الله تعالى مصالح الدنيا والآخرة واهمتام الأئمة - رحمهم الله - بالجوانب الشرعية وحرصهم على إبراء ذممهم ببذل النصيحة للرعية وتلمسهم أوجه القصور فيهم على اختلاف مقاماتهم لتسديدها وتبني الأئمة - رحمهم الله - للدعوة الإصلاحية وعدم اكتفائهم بمجرد اقتناعها بل كانوا دعاة إليها منافحين عنها وضرورة إبراز هذه المعاني الجميلة التي تضمنتها هذه الرسائل وغرسها في النفوس من خلال برامج علمية وعملية كتضمينها منهاهج التعليم العام العالي ونشر بعض مضامينها في اللوحات الدعائية في الميادين العامة والطرق السريعة وتوجيه الباحثين في الدراسات العليا إلى هذه الرسائل ودراستها واستجلاء جوانبها العلمية المتعددة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو تاريخية أو غيرها. د.الشائع أثناء المحاضرة