تحلُّ على المملكة العربية السعودية الذكرى ال( 83 ) ذكرى تأسيس الدولة السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه الذي أخذ على عاتقه شرف خدمة الحرمين الشريفين وخدمة المواطن وانتشال الوطن من براثن الظلام والضياع التي كان يعيش بداخلها قبل توحيد البلاد وفرض الأمن والأمان في جميع أركانه، اليوم الوطني ليست مناسبة للاحتفال والذكرى وسرد الإنجازات فقط بل هو محطة تستدعي الوقوف عليها والنظر إلى مايعيشه الوطن من تنمية وازدهار وأمن وأمان واستقرار في ظل دوامة الفوضى والعنف والاضطرابات التي تحدث بين الفينة والأخرى في المنطقة العربية وخاصة التي عاشت ولاتزال مخاض الربيع العربي، كما أن هذه المحطة تستدعي الوعي والعلم بأننا مستهدفون وأن الصف السعودي يتعرض لكيد الحاقدين في محاولات عديدة فاشلة إن شاء الله لضرب وحدته واستقراره، اليوم الوطني هو بمثابة ميثاق لتجديد العهد وتقوية لروابط الوحدة مابين المواطن والقيادة الحكيمة الأمر الذي سوف يكون له بالغ الأثر في صد الطريق أمام من يحاول شق الصف وسد ذرائع الفتن والقلاقل التي تحاول النخر في أركان الوطن وزعزعة استقراره وجره إلى هاوية مظلمة دامية ليلها كنهارها. اليوم الوطني هو تعريف بمكانة المملكة العربية السعودية على الصعيد الإقليمي والدولي بفضل السياسة الراسخة التي أتت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه، فالمملكة العربية السعودية تتمتع بدور إقليمي وثقل سياسي وقوة اقتصادية وحضور عسكري كان السبب في أن تحظى بمكانة عالية مرموقة كانت ولا تزال فيها صاحبة القرار والعامل الأساسي والمؤثر في حل الأزمات. ختاما : أسأل الله العلي القدير أن يحفظ الوطن من كيد الحاقدين وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والازدهار كما أسأله جل في علاه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من كل مكروه وأن يمن عليه بلباس الصحة والعافية ...