صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس انه يرفض «لاءات» رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب ارييل شارون الذي قال الاربعاء ان اسرائيل لن تتفاوض حول الاستيطان والقدس وعودة اللاجئين. وقال عباس للصحافيين «هذه اللاءات مرفوضة»، مؤكدا انه «لا يحق لاي طرف ان يلغي اي قضية من قضايا التفاوض بيننا وبينهم (اي الفلسطينيين والاسرائيليين) والا فلا حاجة للمفاوضات ولا حاجة للبحث ولا حاجة الى شئ اخر. واضاف «نرفض مثل هذا الكلام ولا نقبله. عندما يحين الوقت ويحين بحث في المفاوضات النهائية سنقول كلمتنا». وكان شارون اعلن الاربعاء قبل ايام من بدء الانسحاب من قطاع غزة ان اسرائيل لن تتراجع عن التمسك ببقاء مجمعات الاستيطان الكبيرة في الضفة الغربية تحت سيادتها ولن تتفاوض حول القدس ولن تقبل بعودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال عباس ان «هذا الكلام تردد اكثر من مرة على لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي وعلى لسان عدد كبير من المسؤولين الاسرائيليين. نقول لهم ان هذه القضايا موضع البحث في المفاوضات وفي الحل النهائي». واكد ان «موضوع القدس والمستوطنات واللاجئين وغيرها من قضايا يجب ان تبحث قضايا يجب ان تحل على اساس الشرعية الدولية». وتابع «عندما نتكلم عن الشرعية الدولية نتكلم عن القرارات الدولية بما فيها خارطة الطريق التي تتحدث بصراحة عن انهاء الاحتلال الذي وقع في 1967 وباقي القضايا الموجودة». من جهته قال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان «هذه اللاءات (...) لا تلزمنا وهي مناقضة لخارطة الطريق ولا يمكن القبول باي حل خارج طاولة المفاوضات». ودعا ابو ردينة الادارة الاميركية الى «الضغط على الحكومة الاسرائيلية لتنفيذ خارطة الطريق والعودة الى طاولة المفاوضات لحل كل قضايا المرحلة النهائية».