تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) معلومات صدرت في الصحف مفادها أن أربعة من الانتحاريين الذين نفذوا هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 تم منذ العام 2000 كشف ارتباطهم بتنظيم (القاعدة) من جانب فريق استخبارات عسكري، وفق ما أعلن الأربعاء متحدث باسم البنتاغون. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في عدد الثلاثاء الفائت أنه قبل عام من اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 كشف فريق استخبارات عسكري أن محمد عطا وثلاثة انتحاريين آخرين هم أعضاء مفترضون في خلية تابعة للقاعدة تعمل في الولاياتالمتحدة، واقترح الفريق إبلاغ المعلومات إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف. بي. آي). وقال المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان «اننا ندرس هذه المعلومات». وأكد النائب الجمهوري كورت ولدون للصحيفة المذكورة أن عملية للاستخبارات العسكرية سميت «ايبل داينجر» كشفت في منتصف العام 2000 أن الرجال الأربعة أعضاء في خلية للقاعدة مركزها الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية طلب عدم كشف اسمه ل «نيويورك تايمز» إن المعلومات التي تتضمن أسماء قراصنة الجو وصورهم قدمت على شكل رسم بياني إلى قيادة العمليات الخاصة في تامبا (فلوريدا، جنوب شرق) في صيف عام 2000. وأضاف أن عناصر عملية «ايبل داينجر» اوصوا بتسليم المعلومات إلى الشرطة الفدرالية لكن هذه التوصية قوبلت بالرفض، وأحد أسباب ذلك أن المشتبه فيهم الأربعة كانوا يحملون تاشيرات دخول صالحة. وتابع المصدر نفسه أنه كان أحد عناصر مجموعة سلمت المعلومات إلى مدير لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) فيليب زيليكو وإلى ثلاثة موظفين في اللجنة في تشرين الأول (اكتوبر) 2003، وذلك خلال زيارة لأفغانستان وباكستان. لكن رئيس لجنة التحقيق توماس كين صرَّح ل «نيويورك تايمز» أن لا أحد من الموظفين يتذكر أنه تمت الإشارة إلى اسم عطا. وأكد المتحدث باسم البنتاغون الأربعاء أن وزارة الدفاع قدمت للجنة التحقيق معلومات عن العملية الاستخباراتية التي قام بها فريق «ايبل داينجر»، لكنها لا تزال تدرس «نوع المعلومات التي تم تقديمها».