نفذت دائرة البيئة بعمليات الخفجي المشتركة مشروع معالجة الطمي الزيتي والموجود في حفر تخزين قديمة يبلغ عددها 22 حفرة موزعة على 5 مناطق داخل عمليات الخفجي المشتركة. ويعد هذا الطمي الزيتي نتاجا لعمليات التنظيف المستمرة لخزانات البترول الخام بالاضافة إلى أعمال الصيانة المختلفة لمرافق الإنتاج. والجدير بالذكر بأن كميات الطمي الزيتي قد انخفضت انخفاضا كبيرا بعد ادخال نظام (Cow system) في الخزانات وهو عبارة عن غسيل مستمر للطمي وبالتالي ضخه مع النفط الخام. ومع مرور السنين تكونت 22 حفرة بعمليات الخفجي مملوءة بالطمي الزيتي وقدرت كمياتها (125000) متر مكعب وقد ارتأت عمليات الخفجي المشتركة ان الوقت قد حان لازالة هذه الحفر لعدد من الأسباب من بينها:إن الحفر بما تحتويه من طمي زيتي تعمل على أن هناك الكثير من المشاريع المستقبلية تحتاج إلى الأراضي التي تنتشر عليها هذه الحفر، انه بالامكان الاستفادة من هذا الطمي الزيتي في استرجاعه الى زيت خام وفق المعايير العالمية وبالتالي يمكن شحنه وبيعه كحال ومثل الزيت الخام. وقامت عمليات الخفي المشتركة بالتعاون مع ارامكو السعودية بعمل تحاليل مكثفة لعينات كثيرة من الطمي الزيتي والتي تم أخذها من الحفر المتعددة في المنطقة داخل العمليات المشتركة وقد أثبتت التحاليل: ان معدل الهيدروكربونات في الطمي الزيتي مرتفعة تصل حوالي 94٪. - العناصر المشعة في المستوى المسموح به دوليا، المعادن الثقيلة في المستويات المسموح بها دوليا. وفازت شركة (ISC) بهذا العقد على أن تتم عمليات المعالجة خلال 23 شهرا وقد بدأت الشركة بعملها الفعلي وبدأت تضخ كميات من النفط الهام المستخلص من الطمي الزيتي إلى دائرة الإنتاج. وتنقل كميات مناسبة من الطمي الزيتي إلى أحواض التسخين حيث يتم تسخيتها إلى درجة 80 درجة سيليزية. تنقل بعد ذلك إلى وحدة الطرد المركزي الثلاثي حيث يتم فصل الزيت عن الماء والرواسب الصلبة الأخرى بمعدل 10 متر مكعب في الساعة. وتقاس خواص الزيت وتقارن بخواص الزيت العالمية قبل شحن الكمية لدائرة الإنتاج. وتوضع المخلفات الأخرى الناتجة عن عمليات الطرد المركزي الثلاثية في حفر مغطاة بطبقة عازلة من البولي ايثلين لتحول دون تلوث التربة أو المياه الجوفية لحين انتهاء المشروع. وينتظر ان يحقق المشروع نتائج تشمل في استرجاع نفط خام بكميات تقارب (315) ألف برميل، توفير مساحات كبيرة من أراضي الشركة للاستعمالات متعددو الأغراض ، الحفاظ على البيئة ومنع مصادر التلوث للتربة والمياه الجوفية.