أظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس الخميس في مجلة علمية بريطانية ان والدا واحدا من اصل خمسة وعشرين يقوم ربما بتربية ابن من رجل آخر دون ان يعلم. وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة «جورنال اوف ايبيديمولوجي اند كوميونيتي هيلث» ان نسبة الرجال الذين يجهلون انهم ليسوا الآباء الحقيقيين لابنائهم تتراوح بين 0,8٪ و30٪ بحسب الدراسات التي نشرت حول هذه الموضوع بين 1950 و2004 والتي راجعها البروفسور مارك بيليس وزملاؤه من جامعة جون مورز في ليفربول (بريطانيا). ويعتقد هؤلاء الباحثون ان هذا الوضع ينطبق على اقل من 10٪ من الاباء، وقد حددوا نسبة 3,7٪ استنادا الى 17 دراسة تتعلق فقط بفحوصات للحمض النووي الريبي اجريت لسبب غير التأكد من الابوة. اما ابرز اسباب هذه الظاهرة فهي الخيانة الزوجية والحمل المنسوب على سبيل الخطأ الى شريك جديد، ولكن ايضا وفي بعض الحالات النادرة، بسبب خطأ اثناء عملية التخصيب الاصطناعي او التخصيب في انبوب. وفي حين يلجأ البعض الى هذا النوع من الفحوصات لأسباب قانونية كتحديد الابوة ولأسباب صحية للتأكد مثلا من تناسب احد الاعضاء الممنوحة مع جسم المتلقي او للبحث عن اي قابلية وراثية للاصابة بمرض محدد، اعرب اصحاب الدراسة عن خشيتهم من تداعيات اكتشاف حقيقة من هذا النوع وتأثيرها على العائلة. ويقول الباحثون ان حقيقة كهذه «قد تؤدي الى دمار العائلات» والى تعنيف «قد يلحق اضراراً كبيرة بصحة» الولد والوالدة والوالد الحقيقي والرجل الذي كان يظن انه الوالد. الا انهم يضيفون ان الجهل قد يؤدي الى «حصول اشخاص على معلومات مغلوطة حول نسبهم الوراثي».