سعياً لحياة أكثرسعادة تتجه أعداد متزايدة من الشعوب الغربية إلى رياضة اليوغا كوسيلة للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية. وقال كومود شرام الموظف برابطة اليوغا الألمانية «تمنح اليوغا حيوية كبيرة للجسم وإحساس قوي بالرضا لا يمكن أن يتحقق من أي رياضة أخرى». وقال شرام الذي يدير مدرسة لتعليم اليوغا في فرانكفورت «إذا مارست اليوغا بانتظام ستصير أكثر يقظة ولن تفقد توازنك بسهولة». وخلال العامين الماضيين زادت أعداد ممارسي اليوغا بشكل كبير وعلى رأسهم نجمة الغناء مادونا ولورا بوش قرينة الرئيس الأمريكي جورج بوش. ويقول معلم اليوغا كريستيان فوشس إن اليوغا بدأت تفقد جزءاً من تقليدها الروحي وهو التطهر من المعاناة التي يجب على المرء تحملها في الحياة نتيجة تزايد شعبيتها في الدول الغربية». وقال فوشس إن العديد من أشكال تمارين اليوغا الشاقة تطورت في الولاياتالمتحدة.وأشارت إلى أن «مثل هذه التمارين زادت من شعبية اليوغا ولكنها لم تأخذ من اليوغا إلا القشور فحسب». ويؤكد على أن «معظم أشكال اليوغا الحديثة لا تؤدي إلى مرحلة التركيز والتأمل وهي الجوهر الأساسي لرياضة اليوغا». وقال إنجو فروبويز رئيس المركز الصحي بجامعة كولونيا للرياضة إن التمارين الجسدية الآسيوية تساعد المرء على إرخاء وتقوية العضلات وتحسين أداء القلب والدورة الدموية. وقال «ليس المهم هو طبيعة التمرين ولكن الأساس هو أن تمارس أي رياضة. ولا يعلم الجسم إذا كنت ستمارس رياضة المشي أو السباحة أو قيادة الدراجات أو اليوغا» مشيراً إلى أنه لا توجد دراسات علمية تثبت أن اليوغا يمكن أن تعالج أمراض الظهر. ويؤكد فوشس على أهمية ممارسة اليوغا بانتظام حيث قال «يفضل أن تمارسها عشر دقائق يومياً بدلاً من مرة أسبوعيا لمدة ساعتين». كما يشير إلى أهمية العثور على مدرس جيد لا يقل عمره عن 25عاماً وتدرب على الأقل لمدة عامين. وقال «لا يمكن أن تصيرمدرساً لليوغا في أربعة أسابيع». ويجب أن يثبت مدرسو اليوغا كفاءتهم. وزيارة الهند لا تكفي لتخريج مدرس جيد. ويحذر شرام من اليوغا يمكن أن تضر بالدورة الدموية للقلب والأربطة إذا مورست أكثر من اللازم. ويرى شرام تزايد إقبال فئات معينة على اليوغا مثل كبار السن والموظفين في أماكن العمل.