تكتسب مزاولة اليوغا شعبية كبيرة بوتائر متزايدة حول العالم، حيث يزور الآلاف مراكز تدريب اليوغا من أجل الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية واطالة العمر. الا ان ممارسة اليوغا يمكن ان تلحق اضرارا بالجسم رغم منافعها الجلية للصحة. وخاصة تتزايد المخاطر اذا كان مدرب اليوغا لا يمتلك رخصة او الخبرة اللازمة. ونقلت صحيفة تيليغراف البريطانية ان اتخاذ بعض الوضعيات(التمارين) في اليوغا تحمل اخطارا كبيرة وقد تؤدي الى اصابات، وحتى الى الموت. ويقول وليام بروود الحائز جائزة بوليتزر ومؤلف كتاب علم اليوغا: المخاطر والتعويضات ان الذين يتخذون وضعيات معقدة ممن يبدأون بمزاولة اليوغا تحت اشراف مدرب غير محترف يمكن ان يتعرضوا للاصابة بنوبة قلبية. ويتلخص الامر في ان اتخاذ وضعيات معقدة بطريقة غير صائبة وغير دقيقة يرفع خطر الضغط على شرايين العنق، الامر الذي يزيد من احتمال تبلور خثر دموية والاصابة بسكتة دماغية. ويشير بروود الى ان المشكلة هنا تكمن في ان المدربين غير المحترفين لا يفهمون انه ليس كل الناس يتمتعون بمرونة الجسد حتى يستطيعوا القيام بكل التمارين والوضعيات. اذ ان جسدنا يفرض قيودا معينة على صفاتنا البدنية والقدرة على مزاولة اليوغا، وهذا ما يفهمه جيدا المدربون المحترفون. وينصح الاخصائيون قبل البدء بممارسة رياضة اليوغا باستشارة الطبيب واستبيان خبرة المدرب وكفاءته المهنية.