تحرص بعض الأسر على تزويد أطفالها بحقيبة صغيرة فيها بعض الأكل ولكنها لا تضمن أن يتناولها الطفل حقيقة، ولا تضمن استمرار سلامة الوجبة مع ارتفاع درجة الحرارة، ولهذا يتم التركيز على الوجبات المعلبة أكثر من الاهتمام بكونها وجبة متكاملة أم لا، كما أن بعض الأطفال يأخذ الوجبة من البيت إلا انه لا يتناولها لعدة أسباب منها النسيان واللهو ومنها الخجل أو تناول وجبات غير صحية ولكنها محببة اليه على حساب الوجبة السليمة. مهم أن تحرص الأسرة على أن يتناول الطفل وجبة مناسبة قبل خروجه للمدرسة، على الأقل ساندوتش جبن أو بيض أو بقوليات مع الحليب أو العصير الطازج، ويأخذ معه حبة فاكهة سهل التناول مثل الموز أوالتفاح أو الكمثرى وعصير أو حليب طويل الأجل وفطيرة مغلفة. ولكن الاختيار الأفضل هو توفير المدرسة لوجبة غداء متكاملة ووجبة خفيفة أيضاً، فهذا أفضل من حمل الطفل لوجبته معه لاحتمال تعرضها للتلف أو الفساد. يوضح الشكل المرفق التقسيم الصحيح لوجبة الغداء، ولو تصورنا أننا سنقدم طبقاً للطفل فيجب أن يكون تقسيمه على النحو التالي:- 1- ثلث الطبق خضروات وفواكه حسب الرغبة واحتياج الطفل. 2- ثلث الطبق نشويات مثل الخبز والمكرونة والرز والبطاطس. 3- ثلث مقسم بين الحليب ومنتجاته واللحوم وبدائلها مثل البقوليات وقسم أصغر للمأكولات والمشروبات التي توفر الطاقة من الزيوت والمواد الكربوهيدراتية. التجارب العالمية أثبتت أن غداء المدارس أفضل من الإفطار لعدة أسباب ومنها أن أغلب الأطفال (في المجتمعات الأخرى) يتناولون وجبة الافطار في البيت، كما أن وجبة الغداء توفر أغلب الاحتياجات اليومية من العناصر الغذائية للطفل خاصة، والأهم أنها تجنب الأطفال شراء مواد غذائية غير مفيدة أو ضارة أحياناً بعد خروجهم من المدرسة أو عدم تناولهم لوجبة الغداء مبكراً لارتباط بقية الأسرة بأعمالهم. والتوجه العالمي الآن هو منع الوجبات المعلبة في المدارس أو منع احضار الطلاب لوجبات من البيت لتقليل تناول الحلويات والشكولاتات والمشربات الغازية مما يتيح الفرصة للأطفال تناول الوجبات الصحية الطازجة من مطعم المدرسة.