وفقاً لصحيفة الحياة العدد الصادر بتاريخ 16 سبتمبر 2013، أخفقت الجامعات السعودية والعربية في دخول قائمة أفضل 200 جامعة في العالم وفقاً لتصنيف كيواس لجامعات العالم لسنة 2013-2014، وفيما هيمنت الجامعات الأميركية والبريطانية على المراكز العشرة الأولى، احتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرتبة 216 فيما صنفت جامعة الملك سعود في المرتبة 253وجامعة الملك عبدالعزيز في المرتبة 360، فما السبب وعندنا المال وعندنا أيضاً العقول، ولكن هل يُصرف المال في وجهه الصحيح وهو أولاً الأبحاث، قد يقال إنّ هناك أبحاثاً ورسائل لدكتوراه، ولكن هل ساهمت هذه الأبحاث أو الرسائل في إثراء الساحة العلمية ولفتت أنظار العالم، أم إنها من نوع "عقوبات العبد الآبق"، تلك هي المسألة، أما العقول العربية فموجودة ولكنها تعمل في جامعات أوروبا وأميركا كأحمد زويل ومصطفى صفوان ومجدي يعقوب، وهي تعمل في هذه الجامعات ليس من أجل أن الراتب أو العائد أعلى منه في العالم العربي، ولكن لأنّ البيئة العلمية ومناخ الحرية وإمكانيات البحث العلمي الجاد والمجدي أفضل من العالم العربي، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن جامعاتنا ما هي إلاّ امتداد للمرحلة الثانوية، وأسلوب التعليم المتبع فيها هو نفس الأسلوب وهو التلقين والحفظ، والدروس الخصوصية الموجودة في التعليم الثانوي هي أيضا موجودة في بعض الجامعات، أما أبحاث الطلبة إذا كانت مطلوبة منهم فهناك مكاتب تجارية تكتبها لهم، ولهذا نحمد الله على أننا لسنا في آخر القائمة.