من أكبر المنغصات التي يتعرض لها الإنسان مسألة تضارب المشاعر .. وهي عملية مرتبطة ارتباطاً شرطياً بالروح ورغباتها.. الروح لها قوائم مترابطة إذا الإنسان لم يعرف كيف يتعامل معها يتحول الترابط إلى تشابك وتنافر.. وإذا تنافرت الروح بين قطبي السالب والموجب دخلت في حالة من الخمول البائس اليائس العديم الفائدة.. وإذا تشابكت الروح كذلك بسبب ذلك التضارب بين الحاجات والرغبات اهتزت الروح وفقدت استقرارها الذي يجعلها عرضه لأي اهتزازات طارئة. إن الروح تحتاج بين وقت وآخر لاستعادة توازنها.. خاصة بعدما تتعرض لأزمات أو إرهاق أو اهتزازات لأسباب عديدة.. إن استعادة التوازن والتجانس النفسي ضرورة ملحة لنا.. تطهير الروح وتنقيتها من الشوائب التي تعلق بها مع مرور الأيام يمنحنا شعوراً بالسعادة والأمان والاستقرار.. ويبعد عنا كافة المشاعر السلبية التي قد تسيطر علينا لأي سبب.. ومن وسائل استعادة توازن الروح رياضة اليوجا التي يعتاد على ممارستها البعض، ولها طقوس وأبجديات عديدة.. لكنها تعتمد على التجانس العضلي أكثر من الذهني.. لكنها مفيدة على كل الأحوال. هناك من يعتقد أن القلب هو مركز استقرار الروح.. وأن القلب هو المتحكم والمسيطر على المشاعر.. وهو أول أدوات التأثر العاطفي والنفسي.. والحقيقة غير ذلك تماما.. فالقلب هو العامل المساند وليس العامل الأساسي.. القلب مستودع كل المشاعر وليس مصدرها.. الإحساس لا يكون بالقلب.. في القلب تتجمع المشاعر.. منها ما يخمل ويتبلد، ومنها ما ينطفئ.. ومنها ما يتسرب.. لذلك لا بد أن تتمكن من تقوية تلك المشاعر والمحافظة على استقرارها وتوازنها. أرواحنا عرضة لاهتزازات كثيرة ومتعددة من كل اتجاه.. فلا بد أن نحافظ على توازنها واستقرارها كي لا تنخدش أو تنكسر.. وأقسى ما يتعرض له المرء هو انكسار الروح.. انتبهوا.. ودمتم سالمين. تغريدة: إن المشاعر الإنسانية تمر بمراحل عديدة حتى تتشكل.. يشترك فيها العقل والقلب والروح.. انسجام تلك العوامل ينتج لنا مشاعرنا التي نحب ونكره ونعيش فيها.. دامت مشاعرنا مستقرة ومطمئنة.