نفت إدارة سوق عكاظ مقطع الفيديو المنسوب إلى فعاليات السوق، ويظهر مجموعة من الشبان مع فتيات في حفلة راقصة، بعد أن انتشر على موقع "اليوتيوب"، ومواقع التواصل الاجتماعي. وقالت في بيان لها: "إن شريط الاختلاط المصور الذي تضمن حفلة راقصة يختلط فيها مجموعة من الرجال بفتيات، منسوباً إلى فعاليات سوق عكاظ غير صحيح"، مفيدة أن هذا الشريط استخدم في مناسبات وطنية سابقة، وهي محاولات فاشلة لإحباط مثل هذه الأعمال الوطنية، التي يشتد عليها الإقبال من قبل الزوار. وأكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي ل "الرياض" أن فعاليات سوق عكاظ ركزت في هذه النسخة على تقديم العناصر الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والتراثية التي تعبر عن رؤية السوق وأهدافه المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، بما يتسق مع الثوابت الدينية والتقاليد الاجتماعية، كما يعبر السوق عن النهضة الحضارية التي تشهدها المملكة في كل الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والعلمية. وكان تسريب هذا المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الهواتف المحمولة، ارتبط بمعارضة أحد المحتسبين للشاعرة جميلة الماجري (من تونس) في ثاني أيام فعاليات سوق عكاظ، إذ قطع مشاركتها وطالبها بالنزول من منصة الإلقاء والعودة إلى المكان المخصص للسيدات، فتعاملت معه إدارة السوق بهدوء حتى إخراجه من مسرح خيمة عكاظ، ليستأنف مقدم الأمسية أحمد التيهاني الفعالية، وتستمر الشاعرة التونسية في إلقاء قصائدها، وتستمر فعاليات المهرجان. وبعد أن فرغت الشاعرة الماجري من أمسيتها أكدت أنها تحترم عادات المملكة. وقالت: "إن الرسول كان يستزيد الخنساء في شعرها، ويقول لها: هيه يا خناس"، مطالبة الشخص المحتسب أن يعاملها كما كانت تعامل الشاعرة الخنساء. يذكر أن سوق عكاظ في نسخته السابعة، الذي انطلقت فعالياته منذ الثلاثاء الماضي، اختتم أنشطة الندوات والأمسيات الشعرية مساء السبت الماضي، بعد أن قدم مجموعة مستمرة من الندوات الثقافية والأدبية، والأمسيات الشعرية، مع عرض مسرحيات الأعشى بشكل يومي، ومسابقة الفلكلور الشعبي، إلا أن فعاليات جادة سوق عكاظ مستمرة بشكل يومي، وتشهد إقبالاً شديداً من الزوار.
