بدأت برامج التنمية في المملكة العربية السعودية قبل خمسين عاماً وكانت متميزة في أدائها رائعة في مخرجاتها، وكانت برامجها ناجحة كونها منطلقة من حاجات المجتمعات المحلية آنذاك بمختلف أشكالها، ومن جوانبها الاجتماعية، والزراعية، والصحية، والتربوية، ومع التطور التنظيمي في المجتمع السعودي ووجود جهات متخصصة في هذه البرامج خلاف الشؤون الاجتماعية، كان لزاماً أن تتكيف مع الواقع الجديد وتتلمس مواطن الاحتياج الحقيقية للمجتمعات والأفراد، مركزة في جهدها ذلك على الجانب الاجتماعي بحكم تخصصها الأصيل. ولقد كان هذا النموذج التطويري لبرامج ومشروعات التنمية الاجتماعية ولجان التنمية الأهلية ومراكز الأحياء، من خلال طرح عدد من المبادرات الخلاقة التي تحقق التكامل في العمل التنموي الشامل للفرد والمجتمع والملبية لاحتياجات المجتمع في الوقت الحاضر بما يتصف به من تغيرات حادة أملتها التطورات التقنية وثورة الاتصالات والتوسع العمراني في المدن. وتهدف هذه المبادرات في جملتها إلى تحقيق الرفاهية الاجتماعية، والاستقرار الأسري، والتنمية الشاملة بالمعنى الواسع للتنمية المتعدد المداخل والمتنوع في المخرجات، وسيتم تنفيذ تلك المبادرات من خلال مراكز التنمية الاجتماعية، ولجان التنمية الاجتماعية، ومراكز الأحياء بالإضافة إلى جمعيات الزواج وتنمية الأسرة، وسيكون تنفيذها على مدى السنوات الثلاث القادمة، ومما يحقق نجاحها توفيق الله أولاً وآخراً، ثمّ تكاتف الجهود من العاملين في المراكز واللجان، وبخاصة مع وجود الدعم الكبير من معالي الوزير لدفع هذه المبادرات إلى أرض الواقع. والله الموافق. * وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية