قتل جنديان يمنيان وجرح ثمانية اخرون الجمعة في هجومين نفذهما مسلحون في محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن، وفق ما افادت مصادر امنية السبت. وقال مصدر امني ان آلية عسكرية كانت تسير قرب بلدة القطن في حضرموت تعرضت لكمين نصبه مسلحون قتلوا فيه جنديين وجرحوا ثالثا قبل ان يلوذوا بالفرار. واوضح مصدر امني اخر لوكالة فرانس برس ان المواكبة العسكرية لموكب صهاريج محملة بالنفط تعرضت مساء الجمعة لاطلاق نار من جانب مجهولين على الطريق المؤدية الى حقل المسيلة النفطي. واضاف المصدر ان سبعة جنود جرحوا فيما لاذ المهاجمون بالفرار من دون التمكن من الاستيلاء على الصهاريج، بعد وصول تعزيزات عسكرية في القطاع. وتتهم السلطات اليمنية غالبا القاعدة بتنفيذ هجمات دامية على الشرطة والجيش. وقد باتت هذه الهجمات تحصل بوتيرة شبه يومية في جنوب اليمن وشرقه. الى ذلك فجر مسلحون قبليون بمحافظة مأرب أنبوبا للنفط بمنطقة وادي عبيدة، بعد اسبوع من إصلاحه. وقالت مصادر قبلية في مأرب بأن مسلحين قاموا بتفجير أنبوب النفط في منطقة وادي عبيدة امس بعد اسبوع فقط من إصلاحه من اربعة تفجيرات ادت الى وقف ضخ النفط من الانبوب الى ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر. ويتعرض أنبوب النفط لهجمات متكررة تؤدي إلى توقف ضخ الخام. وتقف السلطات الحكومية عاجزة حيال ضبط المتهمين في أغلب الاحيان. وتشير إحصائيات صحافية الى تعرض الانبوب الى 24 عملية تفجير و20 محاولة اعتداء منذ مطلع العام الجاري. ويقدم مسلحون قبليون على تنفيذ هجمات على المصالح الخدمية كخطوط نقل الطاقة وانابيب الكهرباء للحصول على تعويضات عن حوادث سابقة أو للضغط على الحكومة لتنفيذ مشاريع تنموية في مناطقهم، وفي بعض الأحيان لتنفيذ مطالب شخصية. وينتج اليمن حوالي 300 ألف برميل نفط يوميا يخصص معظمها للتصدير، ويعتمد اليمن على الإيرادات النفطية لتغذية موازنة الدولة في وقت جعلت الأزمات السياسية، وحالة انعدام الأمن اقتصاده على شفا الانهيار. وخلال عام 2012 وحده، قدرت السلطات اليمنية الربح المهدر بمليار دولار، نتيجة عمليات تخريب انابيب النفط التي ساهمت في تراجع الصادرات ب4.5%.