في خطوة الإياب الآسيوي الحاسمة التي تحمل الكثير من الأهمية، سيحضر الأهلي والشباب هذا الأسبوع، في قلب الطموحات والآمال السعودية، في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2013، في الطريق نحو إكمال المشوار لإحراز اللقب الآسيوي، الذي استعصت أسراره على البوح للأندية السعودية، منذ نحو عقد كامل، فظل الاتحاد وحيدا بين الأندية السعودية، عندما حقق البطولة بحلتها الجديدة عامي 2004م و2005م. بين العاصمة السعودية الرياض، والعاصمة الكورية سيئول، تدور مباراتا إياب ربع النهائي المنتظرتان بشغف من الجماهير السعودية، فيستضيف الشباب نظيره كاشيوا ريسول الياباني بعد التعادل الإيجابي في لقاء الذهاب بهدف لمثله على ملعب الفريق الياباني؛ فيما يشد الأهلي الرحال نحو كوريا الجنوبية، لملاقاة ممثلها أف سي سيئول بعد تعادل ايجابي بهدف لمثله على ملعب الأهلي. ظروف فنية متشابهة ورغم الأوضاع الفنية المتذبذبة في الأهلي والشباب مع استهلال مسابقة الدوري السعودي لهذا الموسم، إلا أن الآمال تحدو الجماهير السعودية بتجاوز الفريقين لمنافسيهما في هذا الدور، والذهاب للدور المقبل للاقتراب أكثر من المنافسة على اللقب، وتستشعر الأجهزة الإدارية والفنية في الأهلي والشباب أهمية الخطوة الآسيوية المقبلة، لتصحيح الأخطاء وتجاوز الصعوبات الفنية، للخروج ببطاقتي التأهل. الإصابات تغيب هجوم الأهلي: في الأهلي تبدو المشاكل الفنية أكثر وضوحا في خط المقدمة، بعد الإصابات التي عصفت بمهاجمي الفريق العماني الحوسني ثم البرازيلي فيكتور ثم الكوري سوك، والتي ظهر تأثيرها جليا في آخر مواجهتين في الدوري أمام النصر ثم العروبة، مما لخبط الأوراق الفنية لدى المدرب، خصوصا مع تواضع الخبرات الميدانية للمهاجمين البدلاء من جهة، واقتراب المواجهة الآسيوية من جهة ثانية، وحتى الإجراء الإداري الأهلاوي بالتعاقد مع الهداف العراقي يونس محمود، لم يكن حلا مفيدا للبطولة الآسيوية، لتعارضه مع اللوائح الآسيوية، بعد رفع القائمة الأهلاوية للبطولة، وعدم إمكانية الإضافة عليها الآن. الشباب يفتقد التنظيم الدفاعي. وفي الشباب تبدو العقبات الفنية أكثر حضورا في منطقة الدفاع، خصوصا على مستوى التنظيم المحكم وبات العمق الدفاعي تحديدا معضلة كبيرة يعاني منها الشباب، مع الوصول السهل لمهاجمي الخصوم، وهو ما اتضح جليا في المباريات التي خاضها الفريق في الدوري، ولا تبدو الأمور أفضل حالا في خط الهجوم غير اجتهادات المهاجم الوحيد الصريح نايف هزازي، خصوصا وأن المهاجم مهند عسيري التصق أكثر بدكة البدلاء هذا الموسم، فيما لن يتمكن الشبابيون أيضا من قيد المهاجم المنتقل حديثا عيسى المحياني في القائمة الآسيوية. حظوظ الفريقين بنظرة موجزة لحظوظ ممثلي السعودية الأهلي والشباب في العبور نحو الدور الآسيوي النصف نهائي، تبدو الفرصة أمام الشباب أفضل، خصوصا وهو يستضيف منافسه الياباني، حاملا نتيجة ايجابية بعد التعادل بهدف لمثله هناك على الأراضي اليابانية في لقاء الذهاب، لذا سيكون التعادل السلبي فقط كافيا لتأهل الشباب، أو الفوز بطبيعة الحال بأي نتيجة، فيما لن يتأهل الطرف الياباني سوى بالتعادل نتيجة تتجاوز هدفا واحدا أو الفوز بأي نتيجة، لذا فإن فرص الشباب المستضيف للمواجهة تبدو في مجملها متاحة أكثر من خصمه، لخطف بطاقة التأهل، مما يتطلب الحذر والحيطة من مدرب الشباب ولاعبيه وعدم الاستكانة للحسابات والحظوظ. في الأهلي وأمام منافسه المضيف الكوري، تبدو الأمور أكثر تعقيدا بعد التعادل الايجابي ذهابا بهدف لمثله على ملعب الأهلي، لذا سيكون بحاجة لتعادل ايجابي بأكثر من هدف لضمان التأهل، أو الفوز الصريح بأي نتيجة، رغم أنه سيفتقد خوض اللقاء على ملعبه، ودعم جماهيره، لذا ستكون المهمة مضاعفة أكثر للوصول إلى الدور الربع نهائي، وان كانت الطموحات الأهلاوية ستكون أفضل إذا ما رضخ جهازه الفني لظروف وواقع فريقه، وتعامل مع هذه المواجهة بمبدأ الأمان أولا والحفاظ على شباكه نظيفة، للخروج بتعادل سلبي، خصوصا والأهلي أفضل تنظيما في خط الدفاع. -عطاء اللاعبين اقصر الطرق للتأهل تظل جهود اللاعبين في الأهلي والشباب، وتفانيهم داخل الملعب وتطبيق واجباتهم الفنية، إضافة إلى روحهم العالية، وتقديرهم لأهمية المرحلة، هي الطريقة الأمثل لتواجد الطرفين معا في الدور المقبل بعد تجاوز هذا الدور، وأحدهما في أدنى الطموحات، ولعل وصول الطرفين معا هو طموح وأمل الجماهير السعودية، التي ستتابع حضور الأهلي والشباب في مواجهتي الإياب الآسيوي، نحو عودة قوية للكرة السعودية، تبدأ ولا تنتهي من عودة أنديتنا للمقارعة الآسيوية، والمنافسة الحقيقية على لقب البطولة الغائب. الأهلي تعثر في محطة العروبة